نشرت قناة أسترالية رسمية، اليوم الإثنين، تفاصيل اتصال هاتفي أجرته مع رهينتين محتجزتين داخل مقهى بسيدني، بناء على طلب المسلح. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد ذكرت القناة التاسعة في التلفزيون الأسترالي على موقعها الإلكتروني، أن رهينتين اتصلتا بناء على طلب المسلح الذي وصفته بأنه "ملتحي يرتدي تي شيرت أبيض، وعصابة ويحمل بندقية". وقال مراسل القناة "مارك باروز" كان الأمر "مزعجا للغاية" التحدث مع اثنتين من الرهائن، كلتاهما من النساء (لم يحدد هويتهما)، داخل المقهى بعد أن اتصلتا بغرفة الأخبار في المحطة بناء على طلب المسلح. وأضاف "باروز": كان يسمع المسلح في الخلفية "بشكل واضح.. يحدد مطالبه"، التي رفضت القناة التاسعة بثها على الهواء بالتعاون مع السلطات. وأشار إلى أن المرأة الأولى "بدت هادئة بشكل ملحوظ وهي تفصل مطالب (المسلح)"، وطلبت توصيل رسالة إلى زوجها، الذي أشار أيضا إلى أن زوجته كانت "دائما هادئة الأعصاب حتى في وقت الأزمة". ووفقا للمراسل، كانت المرأة الثانية التي تحدثت معه "منفعلة" لأنها لا ترى أي إجراء يحدث، ونقلت المزيد من مطالبه ولكنه (المسلح) لم يأت إلى الهاتف. وفي وقت سابق ذكرت القناة أن الرهائن كنان يتم جمعهم في أحد نهايات المقهى، وأشارت إلى أنه في وقت سابق جعل أحد المسلحين الرهائن يدورون بالتناوب لحوالي ساعتين واحدا تلو الآخر للضغط على النوافذ الزجاجية للمكان، كما تم إطعامهم من المطبخ في الجزء الخلفي من المقهى. وارتفع عدد الرهائن الفارين من محتجزيهم في مقهى بمدينة سيدني الأسترالية إلى 5 أشخاص صباح اليوم الإثنين، بحسب القناة التاسعة بالتلفزيون الأسترالي ووسائل إعلام محلية أخرى. وكان عدة أشخاص لم يعرف عددهم بعد، قاموا اليوم الاثنين، باحتجاز الموجودين في مقهى "ليندت" في شارع "مارتن بلاس" بمدينة سيدني، وأغلقوا أبواب المقهى، وجعلوا العاملين في المقهى يرفعون علما أسود عليه كتابات عربية بيضاء من خلف زجاج المقهى. ولا يعرف على وجه التحديد عدد الرهائن المحتجزين في المقهى، حيث ذكرت التكهنات الأولية أن عدد الرهائن 13، فيما صرح مدير الشركة المالكة للمقهى بأستراليا، ستيف لون، أن 10 عاملين و30 عميلا كانوا موجودين بالمقهى وقت الحادث، ولم يدل المسؤولون بالشرطة الأسترالية بأي معلومات حول عدد الرهائن. وفي منتصف أكتوبر/ تشرين أول، الماضي حث تنظيم "داعش" أتباعه على تنفيذ هجمات "منفردة" ضد الأستراليين ومواطني من وصفها ب"الدول الصليبية" الأخرى التي تدعم العملية العسكرية في العراق. وفي بيان نشر بأحد أعداد مجلته التي يصدرها باللغة الانجليزية "دابق"، دعا التنظيم المتشدد أنصاره لمهاجمة من أسماهم "الكفار"، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأسترالية. وأضاف في بيانه: "عند هذه المرحلة من الهجمات الصليبية ضد الدولة الإسلامية، من المهم للغاية أن تحدث الهجمات في كل البلاد التي دخلت في تحالف ضد الدولة الإسلامية، وخاصة الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وأستراليا، وألمانيا.. يجب أن يستهدف مواطنو الدول الصليبية حيثما وجدوا".