شرع ما يقارب من 70 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، في إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بإنهاء "العزل الإنفرادي" بحق أسرى، والنظر في قضية المعتقلون المرضى. وجاء في بيان صادرعن نادي الأسير الفلسطيني "غير حكومي"، أن "ما يقارب 70 أسيراً من عدة سجون إسرائيلية، شرعوا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بإنهاء عزل الأسير نهار السعدي، ومجموعة أخرى من الأسرى "لم يسمهم"، إلى جانب النظر في ملفات الأسرى المرضى". وبحسب البيان الذي تلقت وكالة "الأناضول" الاخبارية نسخة منه، فإن السجون التي تشهد الإضراب هي: ريمون "جنوب إسرائيل"، ايشل "جنوب"، نفحة "جنوب"،عوفر "وسط"، والنقب "جنوب". وأوضح النادي في بيانه، أن الأسرى كانوا قد "أمهلوا مصلحة السجون بالرد على مطالب الأسير السعدي المضرب عن الطعام منذ 20 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، حتى يوم أمس الثلاثاء، غير أن الردود كانت سلبية، وبناءً على ذلك قرروا الدخول في إضراب عن الطعام". وتعزل إدارة السجون الأسير السعدي منذ مايو/آيار من العام الماضي، ومحروم من زيارة عائلته منذ عامين، ومحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات و20 عاماً، حسب البيان نفسه. من جهته، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس في البيان نفسه، إن "هذه الخطوة تأتي نتيجة لتعنت إدارة السجون وعدم التزامها بالتعهدات التي كانت قد أعلنتها أمام الأسرى". وأضاف "تجلى ذلك بشكل صارخ في حالة الأسير السعدي، الذي وعدت بإنهاء عزله في منتصف الشهر الماضي، إلا أنهم عادوا وجددوا عزله". واعتبر فارس أن هذه الخطوات هي "رد طبيعي على ما تقوم به مصلحة السجون من انتهاك لحقوق الأسرى والاستمرار في فرض عقوبات عليهم". ويتم اتخاذ قرار "العزل الانفرادي" بحق الأسير، على خلفية الاشتباه به "بتشكيله خطر على شرطة مصلحة السجون من جهة، والرأي العام الإسرائيلي من جهة أخرى، من خلال تواصله مع الأسرى الآخرين". و"العزل الإنفرادي" عبارة عن زنازين صغيرة في أقسام خاصة معزولة عن التواصل مع الأسرى الآخرين، ويبلغ مساحة الواحدة منها 2 × 2، ويمنع فيها استخدام الأدوات الكهربائية، بحسب ما ذكره أسير خاض العزل، لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه. وتقيد حركة الأسير المعزول داخل ساحات السجن، حيث يسمح له بالخروج لمدة ساعتين فقط مقيد اليدين والقدمين، كما يمنع عليه شراء حاجياته من "الكانتينه"، في الأشهر الستة الأولى من عملية العزل. والكانتينه هي مبالغ مالية تُرسل للأسرى من ذويهم ليشتروا بها احتياجاتهم من داخل السجن. ويقبع في السجون الإسرائيلية، أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بحسب إحصاءات رسمية فلسطينية.