في الوقت الذي أقيم فيه حفل افتتاح المهرجان القومي للسينما، أمس، في دورته ال18، هذا الحدث الفني الكبير الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية ويجمع السينمائيين المصريين، كان هناك حدثا لا يقل أهمية عنه، والذي فضل الكثير من السينمائيين التغيب عن حفل اللافتتاح للذهاب إلى حفل عيد ميلاد وتكريم د. شوقي علي محمد العميد الأسبق للمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون والذي أقيم في فيلته بالمعادي؛ حيث يعتبره خريجي معهد السينما عميدا للسينمائيين والأب الروحي لهم. لم يكن مجرد عيد ميلاد بالمعنى المفهوم، بل كان لقاءا لأجيال صناع السينما المصرية من خريجي معهد السينما على مدار أكثر من أربعين عاما من عمر المعهد، في حب د. شوقي. حالة من الانسجام التام استدعت ذكريات سنوات مرت، فالكل يجلس هنا وهناك يستعيد الذكريات، ولا تجد إلا حالة من الفرح والمرح والالتقاط للصور التذكارية الجماعية بين اللحظة والأخرى يتسابق إليها الكبير قبل الصغير ليلتقطوا صورا تجمعهم سواء بطريقة التصوير العادية، أو بطريقة السلفي الحديثة، وهي التقاط الصور لأنفسهم. تلك الحالة لم تجدها في أي مؤسسة جامعية أخرى، فالجميع يعرفون بعضهم البعض، ويشتاقون لرؤية رفقاء الدراسة، خاصة أن السنوات الأخيرة كانت مليئة بتجمعات السينمائيين لكنها كانت تجمعات غير سارة بعد رحيل بعض من زملائهم من الأجيال المختلفة أو من نجوم السينما. لم يكن هناك وقت محدد لحفل عيد الميلاد، بل كان لقاء على مدار اليوم حيث بدأ في الثانية عشر ظهرا، واستمر حتى قرابة منتصف الليل، يتناولوا الأطعمة المنتشرة في كل مكان في الفيلا، وفي حوالي الساعة السابعة مساءا اجتمع الجميع حول مائدة في حديقة الفيلا لإطفاء شموع عيد الميلاد. والغريب في هذا اللقاء أنه جمع أجيال السينمائيين بمختلف اعمارهم، ولم ينسوا دعوة طلبة المعهد اللذين أضافوا حالة من السعادة بوجودهم بجانب اساتذتهم، فكان بحق مهرجانا فنيا لأجيال وصناع السينما. ومن بين الحاضرين: د. غادة جبارة عميدة معهد السينما، المخرج علي إدريس، وزوجته السيناريست زينب عزيز، المخرج محمد النجار، السيناريست والفنانة نهى العمروسي، د. نجوى محروس زوجة د. شوقي والعميدة الأسبق للمعهد العالي للسينما، المخرج د. خالد بهجت، وزوجته د. مها الشناوي، د. عبدالعليم زكي، د. أحمد عواض رئيس الرقابة على المصنفات الفنية السابق، د. ياسر قطب، د. مختار يونس، د. محمد عصر، د. نهى عثمان، مهندس الصوت جاسر خورشيد، المخرج عمرو عابدين. كما حضر: المخرج أيمن عفيفي، السيناريست الناصر عبدالرحمن، د. وائل صابر رئيس قسم التصوير بمعهد السينما، المخرج أشرف فايق، د. ليلى فخري رئيس قسم الرسوم المتحركة، د. عزة حليم، المخرج عادل أديب، المخرج أحمد درويش برجاوي، د. علي شوقي، د. يحيى عزمي، المونتيرة ولاء سعدة، فريد عبدالرحمن، المخرج وائل شركس، مهندسة الديكور شيرين فرغل، المخرجة عبير فريد شوقي، مهندس الصوت أحمد زغلول، عبير السعيد، علياء أمين، عبير فتحي الجندي، أميرة السحار، المونتيرة غادة سراج، د. عادل يحيى نائب رئيس أكاديمية الفنون والعميد السابق لمعهد السينما، إيمان يونس، هبة الله الفاروق، ومديري التصوير أشرف بدراوي، مروان صابر، مروة حسن، ومن الأجيال الجديدة كوثر يونس، مصطفى بهجت، محمد عمر، نور سامي، مينا الدفشي. وانتهى الحفل في حالة من المرح بين أجيال السينمائيين المختلفة، وتحيتهم لأبوهم الروحي د. شوقي علي محمد، الذي استوعبهم واحتضنهم طوال مشواره في المعهد العالي للسينما لما يقرب من خمسين عاما منذ تخرجه من المعهد عام 1967.