نفى المكتب الإعلامي ل"حكومة الإنقاذ الوطني" الليبية المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، اليوم الأربعاء، تقارير إعلامية تحدثت عن استقالة رئيس الحكومة، عمر الحاسي. وكانت وسائل إعلام محلية ودولية، تحدثت أمس الثلاثاء، عن تقديم الحاسي، استقالته للمؤتمر البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخراً. وفي تصريح هاتفي، مع وكالة الأناضول، قال مصدر في المكتب الإعلامي لحكومة الحاسي، مفضلاً عدم ذكر هويته، إن الأخير "يتواجد منذ صباح اليوم، في ديوان الحكومة بالعاصمة، ويمارس عمله بشكل اعتيادي". وكُلف الحاسي، بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من قبل المؤتمر الوطني العام في ال26 من أغسطي/آب الماضي، قبل أن تؤدي حكومته اليمين الدستورية في السابع من سبتمبر/أيلول التالي. وتأتي هذه الأنباء، في وقت قالت فيه البعثة الأممية للدعم في ليبيا، أنها ستدعو إلى جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي، في التاسع من ديسمبر/كانون أول الجاري، لافتة إلى أنها ستصدر إعلان مفصل في هذا الصدد خلال الأيام القليلة القادمة. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحًا دموياً في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).