بحث كل من وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ورئيس الحكومة الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق، عبد الله الثني، اليوم الخميس، بالعاصمة الرياض، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأخرى تخص المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال الفيصل، اليوم، في مكتبه بالوزارة، الثني، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية التي قالت إن اللقاء "بحث ما يهم أمور المنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك". وفي وقت سابق من اليوم، بحث كل من الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، والثني، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية". كما استقبل الثني، في مقر إقامته بالرياض صباح اليوم، الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة السعودي. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب الوكالة نفسها. وبدأ الثني، مساء أمس الأربعاء، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، لم يسبق الإعلان عنها. ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية، تفاصيل أخرى بشأن برنامج الزيارة، والهدف منها، أو مدتها. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دموياً في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته: الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخراً من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).