عفواً.. عزيزي القارئ ليس هذا خبر مما تعودت أن تراه على المواقع الإلكترونية "الألوان"، فليس هذا فيديو لممثلة مشهورة سقطت حمالة صدرها، أو مشهد لفتاة تم التحرش بها، ولكنه واقع مرير تعيشه مهنة احتفظت بأسم "الجلالة" في لقبها، وفقدته في واقعها، وسط سلسة الاعتداءات المتكررة على الزملاء المكلفين بالتغطية الميدانية. لمن يغفل يا سادة فإن لفظ "الجلالة" أرتبط برب العباد والخلق، فأرتبط بطبيعة الحال بأسم مهنة "رسل الكلمة"، الذين يضحوا بدمائهم وأرواحهم وسط طلقات الرصاص من جانب، وبريق الأسلحة البيضاء على الجانب الأخر، غير مبالين بالخطر الذي أحاط بهم من كل جانب وسط غفلة من "حماة البلاط"، الذين جلسوا على "عروشهم" بأصوات أبناء تلك المهنة السامية. "عرض صاحبة الجلالة".. ينتهك أيضاً بين جدران الصحف، وفي ساحات صالات التحرير، في ظل تكرار وقائع الفصل التعسفي للزملاء، والجميع يشاهد، ويصفق، ويهلل، بل ويرقص على جثث زملائه في بعض الأحيان ليقبل العمل في "مصادر" من تم فصلهم. «ندافع عن المهمشين والواقع يقول أننا المهمشين داخل صحفنا».. تلك الجملة قليلة الحروف كثيرة المعاني، رددتها الزميلة مها أمين البديني، الصحفية المفصولة ، بعيون لمعت داخلها قطرات الدموع المكتومة، من صحفية ملكومة، كشفت لنا بها الستار عن "الدعارة الصحفية" التي يمارسها بعض رؤساء التحرير، منتهكين عرض هذه المهنة السامية، التي غاب عنها الحق، وساد فيها الباطل. أين أنتم يا "حماة البلاط"؟! أين أنتم يا سادة؟!.. عفواً.. كرر السؤال.. سمعي تقل.. أين أنتم يا "حماة البلاط"؟! أين أنتم يا سادة؟!، من المؤكد لن تدق كلمات هذا السؤال طبول أذانهم!!، فلو كان أنين الزملاء نجح في الوصول أليهم لكانت كلمات هذا السؤال وجدت المرشد لطريق الإجابة. لحظة من فضلك.. غاب عن ذهني أن أبلغك بأن هناك طريق واحد لأذان "حماة البلاط"، فإن كنت بحاجة ماسة إلى وقفوهم بجانبك، أو التضامن معك، فلتسأل نفسك عدة أسئلة في البداية، هل أنت عضو جمعية عمومية؟، هل لك صوت إنتخابي؟، إن كانت الإجابة ب"لا"، إذن هل لديك أصدقاء أو مؤيدين لك يملكون أصوات إنتخابية؟، إن كانت الإجابة ب"لا"، فلك الله، فهو صاحب لفظ "الجلالة"، وهو وحدة القادر على حماية أبناء "بلاط صاحبة الجلالة".