قال المتحدث باسم الوفد المشترك لحركتي "العدل والمساواة" و"تحرير السودان" إن الحركات الدارفورية تتمسك بمطالب سكان دارفور، في مفاوضاته مع الحكومة باديس أبابا، وبينها عودة النازحين والتعويضات والمحاسبة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها محمد موسى، لوكالة "الأناضول"، عقب تأجيل الآلية الافريقية رفيعة المستوى مفاوضات الحكومة السودانية والحركات الدارفورية أمس السبت الى الخميس المقبل. وشدد على أن حركتي "العدل والمساواة" بزعامة "جبريل ابراهيم" و"تحريرالسودان" (مني اركو مناوي) متمسكون بضرورة عدم التنازل عن طرح القضايا الرئيسية لأهل دارفور في مفاوضات أديس ابابا. وأضاف "محمد موسى" أن وفد الحركات الدارفورية في المفاوضات "لن يتنازل عن طرحه القضايا الرئيسية وهي تعزيز الأمن والاستقرار، عودة النازحين واللاجئين، قضية الأراضي، الحدود وقضايا الرحل والتعويضات، الإعمار والتنمية، العدالة، المحاسبة والمصالحة"، مشيرا الى أن هذه القضايا تعتبر "محورية" للحركات في المفاوضات مع الحكومة ولا يمكن التنازل عنها. ولفت "محمد موسى" الى أن تأجيل الآلية الأفريقية للمفاوضات جاء دون حسم قضية أجندة التفاوض التي ستطرح في الجولة المتوقع عقدها الخميس القادم. وقررت الآلية الأفريقية، رفيعة المستوى، مساء أمس السبت، وقف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات دارفور (غرب) لمدة أربعة أيام على أن تستأنف الخميس المقبل بأديس أبابا، بحسب رئيس الوفد الحكومي السوداني. وفي تصريحات للأناضول، قال رئيس الوفد الحكومي السوداني أمين حسن عمر، مساء أمس، "تم إيقاف المفاوضات إلى يوم الخميس المقبل". وأضاف أنه "ليس هناك تغيير في تشكيل الوفد (السوداني) ولا في استراتيجيات عمله"، متابعا "نحن ماضون على أساس الدعوة التي تلقيناها من الوساطة (الأفريقية)، وهي لم تطلعنا بموقف جديد سوى أمر الإيقاف"، من دون أن يتضح سبب وقف المفاوضات. وتسير المفاوضات السودانية بأديس أبابا في مسارين الأول بين الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة ياسر عرمان والذي يتفاوض مع وفد الحكومة برئاسة مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ومسار التفاوض الثاني حول دار فور ويعقد بين الحركات الدار فورية المسلحة ووفد الحكومة برئاسة أمين حسن عمر.