واشنطن: سجلت الحكومة الأمريكية أكبر عجز في الميزانية في التاريخ في عام خلال شهر فبراير ليستمر التضخم في الميزانية إلى أعلى مما سجلته العام الماضي. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن العجز بلغ مستوى قياسيا وصل إلى 220.9 مليار دولار في فبراير الماضي وهو عجز اعلى 14% من الرقم القياسي السابق البالغ 193.9 مليار دولار في فبراير من العام الماضي. وخلال الشهور الخمسة الأولى من العام المالي بلغ عجز الموازنة 651.6 مليار دولار أو بزيادة 10.5% عن العام الماضي. وقالت وزارة الخزانة أن التقرير يظهر عجزا حكوميا يستمر للشهر السابع عشر على التوالي. واضافت وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن العجز التراكمي للسنة المالية 2010 التي بدأت في اكتوبر بلغ 651.6 مليار دولار ارتفاعا من 589.8 مليار دولار في الفترة نفسها في العام قبل الماضي. وتتوقع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يصل العجز في الموازنة خلال العام المالي الحالي 1.56 تريليون دولار ليزيد عن عجز العام الماضي البالغ 1.4 تريليون دولار. ومن جهة أداء الاقتصاد الأمريكي فقد أظهرت إحصاءات رسمية ثبات معدل البطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية الشهر الماضي عند مستوى 9.7% حيث بلغ عدد من قام من اصحاب الاعمال بتسريحهم 36 ألف عامل وهو عدد اقل من المتوقع. وذكرت وزارة العمل الأمريكية أن البيانات المعدلة اظهرت انخفاض اعداد الوظائف في ديسمبر ويناير عن الاحصاءات التي اعلن عنها في السابق. وكان المحللون قد تكهنوا بأن تسفر العواصف الثلجية التي سجلت رقما قياسيا في معظم انحاء الولاياتالمتحدة في فبراير عن انخفاض كبير في جدول الرواتب لكن آخر تقرير لوزارة العمل اشار الى انه في وقت قد تكون العواصف قد اثرت على هذا الجدول الا ان مدى التأثير المباشر للطقس على قطاع الوظائف غير واضح. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن تقرير الحكومة عن سوق العمالة يعتبر أفضل من المتوقع. وعزا ذلك إلى العواصف الثلجية التي ضربت النصف الشرقي من الولاياتالمتحدة وأثرت بشكل لافت على الحركة والمرور في أمريكا. وحث أوباما الكونجرس على إقرار تشريع لإيجاد الوظائف للتخفيف الفوري من وطأة المشكلة مشيرا إلى أن عدد العاطلين أكثر مما ينبغي تحمله. من جهة أخرى قررت السلطات المالية الأمريكية إغلاق ثلاثة بنوك أمريكية في فلوريدا وايلينوي وماريلاند ليصل بذلك عدد البنوك الامريكية المنهارة خلال العام الحالي حتى الآن 25 بنكا، وذلك في أعقاب انهيار 140 بنكا في العام 2009 بسبب الركود الاقتصادي وتصاعد وتيرة التخلف عن سداد القروض. وأعلنت شركة التأمين على الودائع الاتحادية الامريكية السيطرة على "صن أمريكان بنك" الذي يوجد مقره "بوكا راتون" في ولاية فلوريدا والبالغ عدد اصوله 535.7 مليون دولار وودائعه 443.5 مليون دولار. كما سيطرت الشركة على "بنك أوف ايلينوي أوف نورمال" في ولاية ايلينوي والبالغ اصوله 211.7 مليون دولار وودائعه 198.5 مليون دولار. وسيطرت الشركة أيضا على "ووترفيلد بنك" في جيرمانتوان في ولاية مريلاند والبالغ اصوله 155.6 مليون دولار وودائعه 156.4 مليون دولار.