نفى رئيس مصلحة المطارات والطيران المدني الليبي، محمد بيت المال، إغلاق أية مطارات غربي ليبيا، اليوم، مشدداً على استمرار حركة الملاحة بشكل طبيعي في مطارات البلاد. وفي تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف مساء اليوم الجمعة، قال "بيت المال": "جميع الأنباء المتداولة بشأن غلق مطارات المنطقة الغربية غير صحيح، وهي تعمل بشكل اعتيادي". وأضاف المسؤول الليبي أن "سلطة غلق الأجواء والمطارات تقع في يد المصلحة فقط، ولم يصلنا أي طلبات من جهات مسؤولة تطلب غلق الأجواء". ونقلت وسائل إعلام عربية، اليوم، عن مصادر عسكرية داعمة للعملية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة خفتر، إعلان غلق مطارات سرت، ومصراتة، ومعيتيقة، وزوارة، غربي البلاد. فيما لم يتسن ل"الأناضول" الحصول على رد من جانب قوات حفتر. و ردا علي التهديدات التي أطلقها مجلس البرلمان الليبي (البرلمان) المجتمع بمدينه طبرق (شرقي البلاد) عن عزمها غلق المطارات في غرب ليبيا، قال "بيت المال": "لا يمكن للبرلمان فعل ذلك إلا عن طريق مخاطبة الدول المتحالفة معه وطلب عدم استقبال الطائرات القادمة من مطارات غرب ليبيا ". ومضى المسؤول: "خلافا لذلك، لا يمكن للبرلمان قفل المطارات، وفي حالة خاطب تلك الدول فلن يستطيع منع حركة الطيران داخليا علي الأقل". وهدد مجلس النواب الليبي، أمس الأول، بغلق المجال الجوي عن المطارات التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني، برئاسة عمر الحاسي، ومقرها العاصمة طرابلس. وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها، في بنغازي (شرق)، وطرابلس(غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة. كما تشهد البلاد حالة من الالتباس السياسي، جراء اعلان مؤسسات سياسية من جانب واحد في طرابلس (يسيطر عليها الإسلاميين)، موازية لمؤسسات (برلمان وحكومة)، مازال يعترف بهما المجتمع الدولي، رغم صدور حكم من المحكمة العليا بطرابلس يقضي ببطلان الانتخابات التي أفضت إليهما، ووصف من جانب دوائر قانونية محسوبة على البرلمان بأنه "صادر بقوة السلاح".