أعلن البيت الأبيض، تولي مسئولي الاستخبارات الأمريكية التحقق من صحة شريط فيديو بثته مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، يظهر فيه رأسًا مقطوعة يقول إنها لعامل الإغاثة الأمريكي "بيتر كاسيغ". وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "برناديت ميهان": "إن كان مقطع الفيديو صحيح، فإن البيت الأبيض سيصاب بالصدمة إزاء قتل مواطن بريء بهذا الشكل الوحشي، ونعرب عن تعازينا لعائلة، وأصدقاء كاسيغ"، بحسب وكالة الأناضول. ونشر التنظيم مقطع الفيديو على مواقعه عقب دقائق قليلة من مغادرة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، لأستراليا بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين. وخُطف كاسينع (26 عامًا) في شهر أكتوبر العام الماضي، فيما ذكر أصدقائه أنه أسلم بعد خطفه، وأطلق على نفسه اسم عبد الرحمن. وبث التنظيم في الثالث من أكتوبر الفائت شريط فيديو لإعدام الرهينة البريطاني "آلن هينينغ"، مهددًا في نفس الفيديو بقتل "كاسيغ". وعمل "كاسيغ"، سابقًا في صفوف الجيش الأمريكي، في العراق، كما توجه عام 2012 إلى لبنان من أجل العمل في المستشفيات التي تعالج اللاجئين الفلسطينيين، ذهب بعدها إلى تركيا من أجل مساعدة السوريين المتضررين جراء الأحداث في بلادهم، حيث أرسل مواد طبية إلى المحتاجين في سوريا إضافة إلى اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا. ونشر التنظيم اليوم الأحد، مقطع فيديو ظهر فيه أحد عناصره متوعدًا بموقعة كبرى في بلدة دابق بمحافظة حلب شمالي سوريا، "يُحرق فيها جيوش الصليب"، وذلك أثناء عرض رأس الرهينة الأمريكي "كاسيغ"، إضافة إلى نحو 16 من عناصر التنظيم، يقود كل واحد منهم رهينةً من "طياري، وضباط" جيش نظام بشار الأسد. وفي أولى ردود الفعل الرسمية حول الفيديو، أدان رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" في بيان اليوم، مقتل عامل الإغاثة الأمريكي، إضافة إلى 18 عسكري سوري، واصفًا عملية الأعدام الأخيرة للتنظيم بالعمل الوحشي الجديد. وأكد "فالس"، أن عملية الإعدامات تلك أسهمت في تعزيز إصرار فرنسا على مكافحة داعش في العراق، وسوريا. بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معلقًا على الفيديو، "إن هذا الإعدام يظهر مجددًا مدى فظاعة، وقسوة هذا التنظيم". وأشار كاميرون أن كاسيغ الذي توجه إلى سوريا كموظف إغاثة إنسانية من أجل مساعدة الشعب السوري، قُتل بكل قسوة، معربًا عن تعازيه لعائلته.