يستعد المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري للاستقالة من منصب المدير الفني للمنتخب اليوناني لكرة القدم بعد الهزيمة الصادمة للفريق أمام منتخب جزر فارو صفر/1 في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) ، حسبما أفادت تقارير إخبارية اليوم السبت. وذكرت محطة "سكاي" الإذاعية أن رانييري اتفق على الاستقالة بعدما رفض في البداية فكرة الاستقالة من المنصب بعد الهزيمة المهينة للفريق أمس الجمعة. وينتظر أن يؤكد الاتحاد اليوناني للعبة استقالة رانييري رسميا في وقت لاحق. وتولى رانييري في الماضي تدريب كل من موناكو الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي وتشيلي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الأسباني. وأسندت لرانييري مهمة تدريب المنتخب اليوناني ، الفائز بلقب يورو 2004 ، في صيف هذا العام خلفا للمدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس الذي قاد الفريق لبلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وتجمد رصيد المنتخب اليوناني عند نقطة واحدة من أربع مباريات خاضها في التصفيات ليقبع في قاع المجموعة السادسة بالتصفيات بفارق تسع نقاط خلف المنتخب الروماني متصدر المجموعة وثماني نقاط خلف منتخب أيرلندا الشمالية صاحب المركز الثاني. ويتأهل المنتخبان صاحبا المركز الثاني من كل مجموعة إلى النهائيات كما يخوض أصحاب المركز الثالث دورا فاصلا لتحديد باقي المتأهلين للنهائيات. وقال جورج ساريس رئيس الاتحاد اليوناني للعبة ، في بيان صدر اليوم السبت ، "بعد هذه النتيجة المروعة للمنتخب الوطني ، أتحمل المسؤولية كاملة عن الاختيار غير الموفق لمدرب الفريق والذي أدى لهذه الصورة الهزيلة للفريق أمام الجماهير.. مجلس إدارة الاتحاد سيجتمع ويتخذ قرارا بالتغييرات الضرورية التي نحتاجها لتجنب تكرار مثل هذه الصدمات". ونقل موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على الانترنت عن رانييري قوله بعد المباراة "ليس لدي ما أقوله لتفسير ما حدث. أردنا جميعا تحقيق أول فوز لنا في هذه المجموعة بالتصفيات. ولكن منتخب جزر فارو استحق الفوز لأنه صنع فرصا أكثر للتسجيل". وأضاف "عندما بدأت التصفيات ، لم يتوقع أحد أن نجد أنفسنا في هذا الوضع. أخطأنا في تصورنا أن المجموعة ستسير لصالحنا.. نحن في المركز الأخير بالمجموعة لأن هذا ما نستحقه. المدرب يكون مسؤولا دائما عن هذا". وقال فاسيليس توروسيديس مدافع المنتخب اليوناني "لا يمكنني تفسير ما هو الخطأ الذي نعاني منه. فريقنا لم يكافح ! لا اعرف كيف ألخص أداؤنا". واعترف زميله بانايوتيس كوني لاعب وسط الفريق "فقدنا 95 بالمئة من فرص تأهلنا للنهائيات". وفي المقابل ، احتفلت جزر فارو بشكل هذال بالفوز لأنه الأول للفريق خارج ملعبه منذ 2001 . وقال لارس أولسن المدير الفني للفريق "إنه أكبر نصر لمنتخب جزر فارو منذ سنوات. كان هناك بالطبع هذا الفوز الشهير على النمسا منذ وقت طويل ، ولكن المنتخب اليوناني أقوى من نظيره النمساوي وكان الفوز عليه مساء أمس في غاية الأهمية". وأضاف "حتى قبل ثلاثة أو أربعة أعوام ، كان منتخب جزر فارو فريقا يعتمد على الناحية البدنية فحسب. والآن ، نحاول لعب الكرة والاستحواذ عليها ومستوانا يتحسن من مباراة لأخرى.. في مباراة الأمس ، نال اللاعبون مكافأتهم بفوز مثير ورائع أعتقد أنه سيترك أثرا وصدى في أنحاء العالم". وأصبحت الهزيمة في مباراة الأمس هي أحدث الصدمات الكروية للكرة اليونانية حيث سبقها قرار الاتحاد اليوناني بإلغاء جميع مباريات الدوري بعد اعتداء مجهولين على كريستوفوروس زوجرافوس نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد حيث نقل إلى المستشفى.