أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الإثنين، عن تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في الحوادث التي وقعت إبان العمليات العسكرية التي شنّتها إسرائيل علي قطاع غزة خلال شهري يوليو، وأغسطس الماضيين. وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، إن بان كي مون "شكل لجنة تحقيق اليوم الإثنين للنظر في بعض الحوادث التي وقعت في قطاع غزة خلال الفترة من 8 يوليو إلي 26 أغسطس الماضيين". وأضاف المسئول الأممي: "سوف يضطلع أعضاء لجنة التحقيق باستعراض وإجراء تحقيقات بشأن عدد من الحوادث المعنية التي شهدت حالات وفاة وإصابات، وأضرار لمباني الأممالمتحدة بالقطاع". ومضي قائلا: "وسوف تقوم لجنة التحقيق أيضا بالنظر في الحوادث التي تم فيها اكتشاف أسلحة بمواقع المنظمة الدولية في غزة". وقال نائب المتحدث باسم بان كي مون، إن الهولندي باتريك كامريت (وهو مستشار عسكري سابق عمل في بعثات الأممالمتحدة في الكونغو واريتريا وأثيوبيا) سيترأس لجنة التحقيق. وتابع: " يتوقع الأمين العام أن يلقي أعضاء لجنة التحقيق تعاونا كاملا من جميع الأطراف المعنية"، دون أن يوضح مزيد من التفاصيل عن موعد بدء عمل اللجنة. وشنت إسرائيل في 7 يوليو الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2165 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس الماضي، إلى هدنة، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى، وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.