قال رئيس البرلمان الإيفواري "جيوم سورو كيجبافوري" إنّه من المنتظر أن يلتقي رئيس بلاده "الحسن واتارا"، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، الرئيس البوركيني المستقيل "بليز كمباوري"، بالعاصمة الإيفوارية ياموسوكرو، حيث حصل الأخير على اللجوء، عقب الإطاحة بنظامه، الجمعة الماضي، في انتفاضة شعبية. وكتب "كيجبافوري" على حسابه على موقع التواصل "تويتر"، يقول "الرئيس الحسن واتارا يلتقي، اليوم الثلاثاء في ياموسوكرو، صديقه ورفيقه الرئيس البوركيني السابق بليز كمباوري". ومن جانبها، أعلنت الرئاسة الإيفوارية، على موقعها الرسمي على الإنترنت، أنّ واتارا سيتوجه إلى العاصمة ياموسوكرو منتصف نهار اليوم، دون تقديم إيضاحات حول موضوع الزيارة. ويعتبر هذا اللقاء المرتقب، أول اجتماع رسمي بين الرجلين، منذ سقوط نظام "كمباوري"، عقب احتجاجات شعبية عارمة، لقيت دعما من المؤسسة العسكرية في البلاد. ومن المتوقّع أن يلتقي واتارا وكمباوري في قصر الضيافة بالعاصمة الإيفوارية، حيث يقيم الرئيس البوركيني السابق وعائلته منذ حصوله على اللجوء في كوت ديفوار، وفقا لبعض المصادر السياسية. وكانت المعارضة الإيفوارية ندّدت بمنح اللجوء للرئيس البوركيني المستقيل، حيث استنكرت "الجبهة الشعبية الإيفوارية"، أبرز أحزاب المعارضة في كوت ديفوار، وحزب الرئيس الإيفواري السابق "لوران غباغابو"، وجود كمباوري في البلاد، وحصوله، منذ الجمعة الماضي، على ما وصفته ب "المنفى الذهبي". وقال الأمين العام للجبهة الشعبية الإيفوارية، والمتحدّث باسمها أغنيس مونييه، في بيان صدر أمس الاثنين، أنّه "لا يمكن لبليز كمباوري الإفلات بهذا الشكل، والحصول على منحة بالمنفى الذهبي في كوت ديفوار". وعقب تقديم استقالته من مهام الرئاسة في بوركينا فاسو، يوم الجمعة الماضي، غادر كمباوري العاصمة البوركينية واغادوغو في اتجاه الجنوب الشرقي للبلاد، الواقع على الحدود مع غانا، قبل أن يعبرها نحو العاصمة الإيفوارية ياموسوكرو، حيث حصل على اللجوء مع زوجته الإيفوارية، في قصر شيّد بمبادرة من الرئيس الإيفواري الأسبق فيليكس هوفويت بوانيي، الذي حكم البلاد من 1960 إلى 1993. وفي هذا القصر، استقبل كمباوري، أمس الأول الأحد، الرئيس الإيفواري، في إطار لقاء غير رسمي. ومن جانبه، أشاد حزب "تجمّع الجمهوريين"، الحاكم في كوت ديفوار، في بيان صدر أمس الأول الأحد، بما وصفه ب "حسّ الصداقة العالي والشعور الانساني العميق الذي أبداه واتارا لدى استضافته لكمباوري وعائلته". وأطاحت انتفاضة شعبية تواصلت على مدى يومين في العاصمة البوركينية واغادوغو، اندلعت الخميس الماضي، وسرت عدواها سريعا إلى بقية مناطق البلاد، بحكم كمباوري الذي امتد ل27 عاما، وذلك عقب تقديم الأخير لمشروع قانون أراد بموجبه تعديل المادة الدستورية التي تقف عقبة أمام ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة، في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.