استنكر حزب المؤتمر الشعبى العام باليمن، المحاولات الحثيثة من قبل بعض الأطراف المحلية والدولية بهدف فرض عقوبات دولية في مجلس الأمن الدولي ضد شخصيات يمنية. وأكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في أحزاب التحالف الديمقراطي، أن أي محاولة لفرض عقوبات دولية ضد أحد قيادات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أو شخصيات يمنية سيمثل انتكاسة خطيرة لجهود التسوية والعودة بها إلى نقطة الصفر وستؤثر بصورة سلبية على استمرار مشاركة المؤتمر وحلفائه في تلك التسوية أو المشاركة في الحكومة القادمة في حال إقرار مثل تلك العقوبات وهو ما ستتحمل مسئوليته تلك الأطراف التي ظلت تدفع نحو فرض عقوبات استنادا لادعاءات كيدية مجردة من إي مسئولية تجاه خطورة الأوضاع في اليمن وإنما لخدمة أجندات خاصة تضر بمصالح اليمن وتنسف جهود التسوية السياسية فيها والتي كانت قد وصلت إلى مرحلة متقدمة. وأوضح بيان صادر عن اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر مساء اليوم أنه تم توجيه رسالة إلى الرئيس تتضمن موقف المؤتمر الشعبي العام إزاء هذا الموضوع وطبقا لمسئولياته الدستورية. وأوضح البيان أن مهمة مجلس الأمن هو حفظ السلم والأمن والتقريب والتوفيق بين الأطراف السياسية وليس معاقبتها.. واكد ان من يطالبون اليوم من الاطراف المحلية والخارجية مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على بعض الأطراف المشاركة في العملية السياسية يدفعون باتجاه عرقلة التسوية والعودة بها للوراء وأن استخدام مجلس الأمن الدولي كعصاة مسلطة على رؤوس من يظنون أنهم خصوم لهم مجازفة خطيرة سوف تضر بهم كما تدفع بالأوضاع المتدهورة أصلا الى ما هو أسوأ. وأعرب المؤتمر الشعبي العام في البيان عن الاسف للموقف العدائي غير المبرر الذي ظل يتخذه الممثل مبعوث الامين العام للامم المتحدة لليمن جمال بن عمر من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وقياداته والذي يتنافى مع طبيعة الدور والمهمة المسندة اليه كمبعوث دولي محايد يسعى إلى التقريب بين الأطراف السياسية من أجل إنجاح جهود التسوية السياسية والوصول بها إلى تحقيق غاياتها المنشودة بدلا من الانهماك في صنع الأزمات. ويتهم حزب المؤتمر الذى يتزعمه الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح المبعوث الاممى بأنه وراء القرار المرتقب للجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن بفرض عقوبات على شخصيات سياسية تعرقل التوصل الى حل للازمة في البلاد من بينه صالح ونجله أحمد الذى كان يراس الحرس الجمهورى ويعمل حاليا سفيرا لليمن في الامارات بالاضافة الى 3 شخصيات أخرى. وجدد بيان حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه موقفهم الرافض لانتهاك السيادة اليمنية والتدخل في الشئون الداخلية اليمنية ..وحذر من المحاولات المبذولة من قبل بعض الأطراف لتحويل الصراع السياسي إلى صراع مذهبي أو طائفي. وأشاد البيان بموقف الدول الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته وفي مقدمتها الموقف الذي عبرت عنه جمهورية مصر العربية الشقيقة والذي يأتي امتدادا لمواقف مصر المشرفة تجاه اليمن وثورته ووحدته.. وأعرب عن تضامنه ووقوفه إلى جانب مصر الشقيقة وجيشها البطل في مواجهة الإرهاب.