وسط حضور جماهيرى كثيف ، أقام مركز الإبداع فى محافظة البحيرة برئاسة محمد أسامة التابع لإقليم غرب الدلتا الثقافى ملتقى فكرى بعنوان "الإرادة المصرية تتحدى الإرهاب" دعما لقواتنا المسلحة ورفضا للإرهاب الذى يتعرض له أبنائها، ضم عدداً من رموز الدين والسياسة والفكر والفن والإعلام، فى إطار التعاون بين محافظة البحيرة والهيئة العامة لقصور الثقافة. و شارك بالملتقى المحافظ اللواء أ.ح مصطفى هدهود، د. سيد خطاب رئيس، الشيخ د. شوقى علام مفتى الجمهورية، الكاتب الصحفى خالد جبر رئيس التحرير التنفيذى لبوابة أخبار اليوم، الكاتب الصحفى محمد منازع مدير تحرير جريدة الجمهورية، الفنان أحمد ماهر، الفنانة وفاء الحكيم، محمود طرية رئيس الإقليم، وأدار اللقاء الكاتب الصحفى عادل دربالة مدير تحرير جريدة الأخبار، بحضور القيادات الثقافية والتنفيذية والدينية من المسجد والكنيسة بالمحافظة. فى البداية طالب دربالة الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الواجب من أبناء القوات المسلحة، مؤكدا أن الإرهاب لم ولن ينل من أى منهما ولن يستطيع الوقيعة بين الشعب والجيش ، مشيدا بدور القوات المسلحة فى حماية الشعب أثناء ثورتى 25 يناير و 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وما يصدره من قرارات لحماية الوطن. أوضح مفتى الجمهورية الشيخ د. شوقى علام أن الإرادة المصرية صامدة على مر التاريخ المصرى ، حتى عندما تعرضت للاحتلال لم يستطع أن يؤثر فيها ، مؤكدا أن أية تحديات سوف تنكسر على صخرة الإرادة المصرية، كما وجه رسالة لشباب مصر قال فيها أن ديننا لم يعرف الإرهاب قط، وأن الإديان السماوية جاءت لتربية وتهذيب وتأديب الإنسان من خلال الحب والتسامح والمودة الذين يتعارضون مع العنف، مطالبهم بمعرفة قدرهم كمصريين وكقادة وأن ذلك لن يحدث إذا تبنوا أفكارا واستمعوا لفتاوى تبنتها جماعات بعيدة تماما عن الدين والإسلام برئ منها ، و تم رصد أكثر من 150 فتوى متشددة تبيح الأعراض والدماء والأموال ، وأن الأزهر منذ مئات السنين وهو يدعو للإسلام بمنهج وسطى معتدل لا يمكن له أن ينبت إرهابياً أو فكر هدام، كما دعاهم لقراءة تاريخ مصر وسيجدون أننا شعب يريد البناء وليس الهدم. وأشار هدهود فى كلمته لما قدمته القوات المسلحة من تضحيات من أجل الوطن والأمة العربية، مشيرا لحروب الاستنزاف ما بين 1967، 1973 ومنها معركة راس العش وإغراق المدمرة إلآت لأول مرة فى التاريخ وحنكة تدرس حتى الأن لأقوى جيوش العالم، منوها لوقوف الشعب المصرى بكل فئاته خلف جيشه رافعا شعار "لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة"، وأن ما يحدث اليوم من إرهاب يتعرض له جيشنا وحاجته لوقوفنا بجانبه هو أشبه بتلك الفترة لكن بوجود فوارق منها أننا نحارب إرهاب وليس دولة، كما أننا نحارب الإرهاب بجانب إحداث تنمية وهو ما لم يكن موجد سابقا ويعد تحديا كبيرا لبناء الوطن يمكن اجتيازه بقدرة وإرادة الشعب المصرى. من جانبه أكد خالد جبر أن شخصية المواطن المصرى شخصية متفردة لا ترضى إلا بالنجاح والتفوق، وأن أى بقعة على أرض مصر قادرة بالإرادة أن ترد أى عدوان وتواجه أى تحديات، منوها لاحتضانها كل الأديان وإيمانها بهم مما يجعل هذا الشعب عصى على أن يتفكك أو ينهار، وأن مصر برأسها المرفوعة من خلال الإرادة والتحدى ضد الأرهاب هى الضمان لحماية كل ما حولها وعودتها لمكانتها الطبيعية. فيما طالب الفنان أحمد ماهر بضرورة إعادة صياغة الخطاب الدينى من خلال المسجد والكنيسة، و تأثير اختفاء دور الكنيسة والمسجد على قيم الإيمان بحب الوطن والمواطنة والإنتماء لدى الشباب، مؤكدا أنه وجب أن نستمع ونتحاور مع الأجيال الجديدة من الشباب كى يستفيقوا ويديروا عجلة الإنتاج، وأننا يجب أن نقف خلف جيشنا الذى يقوم الإرهاب باغتيال أبنائه بخسة، وأن الفن يجب يوفى نصر أكتوبر حقه ليوضح لهذا الشباب ما قدمه الجيش من تضحيات، وأن يشعر بأنه المسئول الأول عن هذا الوطن فى الفترة القادمة. ووجهت وفاء الحكيم كلمتها للحضور من الفتيات والسيدات مطالبة اياهم بضرورة إحياء واستكمال ما بدأته سيدات وأمهات مصر فى الفترات الماضية من إعداد وتربية أجيال واعية ومفكرة، لأننا لم نقدم لأولادنا شئ مما قدموه لنا وأهملنا ذلك، ما أنتج شباب مغيبين يقومون بقتلنا الأن، وأن يشاركوا الرجال فى جعل الوطن فى مكانة متقدمة بين الدول. بينما أكد محمد منازع أن ما يروجهالإرهاب من أننا شعب منقسم، غير حقيقى بل أننا شعب واحد وفئة ضالة أنحرفت عنه خُدعت بما نحن أهله وهو التدين، فنحن شعب متدين وحد الآله منذ فجر التاريخ وأن كثيرون خدعوا من حيث أمنوا لحساب الغرب، ثم وجه رسالة للحضور من الشباب بالحذر من الفتنة والتزييف والكذب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى الذى يتخذون منه وسيلة لإسقاط مصر، وأنه يجب على كل فرد منا أن يفعل ما بوسعه لمحاربة هذه الآفة بالعمل والمعرفة والعقل. أُختتم الملتقى بتوجيه تحية من د. سيد خطاب للحاضرين الذين يعتبروا رسالة لكل من يشكك فى قدرة وقوة مصر، وتحية احترام للمرأة المصرية التى أنقذت مصر فى مراحل كثيرة، وما زالت منوط بها إنقاذ مصر فى المرحلة القادمة وإعادة بنائها لأنها عماد هذا المجتمع. تلى ذلك تكريم المحافظة للمشاركية بالملتقى ولبعض قيادات الشرطة والجيش من المحافظة بإهدائهم درع المحافظة، ثم تبادل المحافظ ورئيس الهيئة الدروع. على هامش الندوة افتتح د. سيد خطاب، الفنان أحمد ماهر، محمود طرية معرض فنون تشكيلية للفنانة وفاء زغلول ضم 33 لوحة، كما افتتح الحضور معرض أخر بعنوان "أفخر أنت مصرى" ضم عددا من الأعمال فى الرسم والتصوير والنحت على الخشب التى تجسد الإرادة المصرية بعيون فنانى البحيرة وذلك بمركز الإبداع.