أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد المتمردة بشمال مالي، اليوم الثلاثاء، عن إنشاء "تنسيقية عسكرية للدفاع عن إقليم أزواد". وقال بيان للحركة اليوم الثلاثاء، إن "الهيكل الجديد رأى النور إثر اجتماع تنسيقية عدد من الحركات الأزوادية (لم يذكرها) ممثلين في أمنائها العامين في "أنيفيف" (شمال) منذ أمس الأول الأحد وحتى اليوم الثلاثاء". وتتشكل التنسيقية الجديدة، بحسب البيان، من القوات العسكرية للحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد ومن الحركة العربية الأزوادية، وستتألف من 10 ضباط. وأضاف البيان أن "هدف التنسيقية العسكرية الجديدة يتمثل في العمل على حل مشكل انعدام الأمن في مناطقنا وحماية شعوبنا من أي تحرك يستهدفه من المليشيات الحكومية". وأوضح أن "إنشاء هذه التنسيقية جاء بناء على طلب من البعثة الدولية للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) وقوة عملية "برخان" الفرنسية في منطقة الساحل الإفريقي، بالقضاء على أي شكل من شكل انعدام الأمن في المدن الأزوادية". ولفت البيان إلى أن "التنسيقية العسكرية للحركات الأزوادية ستحرص على احترام اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة في كيدال بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية بتاريخ 23 مايو الماضي". وفي يوليو الماضي، انطلقت المفاوضات الرامية إلى التوصّل لحلّ نهائي لأزمة الشمال المالي، حيث يطالب المتمردون الطوارق بالإدارة بحقّهم في تقرير مصيرهم واستقلال إقليم أزواد، والذي يضمّ 3 مناطق هي "كيدال"، "تمبكتو" و"غاو" (جميعها في الشمال)، إلا أنّ مطالبهم قوبلت بالرفض من قبل الحكومة المركزية في العاصمة باماكو، دفاعا عن سلامة ووحدة التراب المالي. وكانت مالي شهدت انقلابا عسكريا في مارس2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين" اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال يناير 2013 لاستعادة تلك المناطق.