قال مكرم محمد أحمد، إن الحادث الإرهابي الأخير جلل محزن والهدف منه إحداث حالة إحباط للمصريين والتشكيك في قدرة القوات المسلحة على حفظ أمن مصر، وأن ما يحدث في سيناء حملة إرهاب كبيرة جزء منها على الحدود والشرقية وجزء على الحدود الغربية. وأضاف خلال حواره للحياة اليوم مع الإعلامية لبنى عسل، أنه في المقابل الجماهير التي خرجت لتشييع جثامين الشهداء أكدت أن روح الإحباط لم تنفذ إلى الشعب المصري ويعرفون من هو العدو الحقيقي له. مشيرا إلى تشابه الوضع مثلما حدث في معركة الإرهاب فترة الثمانينات والتسعينات. وقال يجب التحقيق في كشف الثغرات الأمنية، وتحديد العناصر المتشددة خاصة الوافدة إلى سيناء قبل عامين حيث هناك أكثر من 1200 من الشباب التابعين للعناصر المتشددة. وتابع: إنه لا فائدة من الحوار مع تلك الجماعات التكفيرية وإنما يجب أن يهزموا، مؤكدا أن جماعة الإخوان تجند الشباب من عمر 12 عاما ولذا يجب الانتباه إلى هذه المادة الخام من البشر. وقال إن مبارك ظل يستغيث بالعالم الأوربي من الإرهاب.. مؤكدا أن هذا ما حدث حاليا، في مقابل كانت هناك اتهامات لمبارك بأنه استخدم الإرهاب كفزاعة للسيطرة في الحكم. وقال إنه لدينا حلف داخلي قوي "الشعب والجيش والشرطة والإعلام" تسانده جبهة عربية "السعودية والإمارات والكويت والبحرين" تعرف أن المعركة داخل مصر تتمثل في هزيمة الإرهاب، مؤكدا أن ذلك الحلف أثبت تضامنه مع مصر ومساندتها في معركتها ضد الإرهاب. وقال إن الأوربيين يقفون الآن وقفة حقيقية لأنهم يعرفون أن الأمن الأوربي والعالمي في خطر حاليا. مضيفا "هناك نقلة نوعية من الأوربيين تجاه مصر في محاربة الإرهاب، خاصة أن الإرهاب يضع شمال أفريقيا في خريطتها." وتابع قائلا: "لا يمكن أن تغير المحاولات الإرهابية اليائسة لأنصار بيت المقدس أوغيرها من التوازن السياسي لصالح الإخوان." وأكد أنه لابد أن نعلم أن تلك لعبة يديرها التنظيم الدولي للإخوان بالتعاون مع قطر وتركيا.. وقال "هناك وثائق تثبت علاقة الإخوان بالعمليات الإرهابية". وأضاف "أخطر شئ في تلك المرحلة أننا نصدق أن جماعة الإخوان بريئة من تلك الأعمال الإرهابية." وقال مصر تواجه موقف خطير ومن الضرورة توحيد الجبهة الداخلية، مشيرا إلى أن الإعلام عليه مسؤولية كبيرة في مواجهة الإرهاب.. وقال: "لا أرى أي مشكلة بين الإعلام والرئيس السيسي". وأضاف هناك مشكلة لدى النقابة في ضبط أداء الصحف والتدقيق فيما ينشر. وقال ليس عيبا أن يطلب السيسي من الصحفيين التدقيق فيما ينشرون. وقال كيف يمكن محاكمة من يقومون بتلك الأعمال الإرهابية والاعتداء على المنشآت الحيوية في محاكم مدنية. مطالبا بمحاكمة المتهمين في تلك العمليات الإرهابية في المحاكم العسكرية. وفي سياق متصل، طالب مرشد الإخوان بنبذ العنف من أجل دمجهم في الحياة السياسية. وقال إن الشعب المصري يعلم أن الإخوان مجموعة خائنة وتقول عكس ما تفعل، واستفادوا من الدرس ولن يختاروه في الانتخابات القادمة.. وتابع من جانب آخر: "ليس هناك شيئا اسمه نظام مبارك" مؤكدا أن هذا النظام قام على المصلحة النفعية وتم كشفه بثورة 25 يناير وانتهى.