أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية ومحيطها ، ونفت حصول أي تسوية مع المجموعات الإرهابية ودعت المسلحين لتسليم أنفسهم للجيش . وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اليوم الاثنين إن وحدات الجيش تستمر "في تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة طرابلس ومحيطها، حيث تمكنت من دخول آخر معقل للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة التبانة". وأضاف البيان أن "قيادة الجيش تنفي حصول أي تسوية مع هذه المجموعات، وكل ما قيل يدخل في إطار الاستغلال السياسي لبعض السياسيين المتضررين من نجاح الجيش السريع والحاسم في استئصال هذه المجموعات التي طالما أسرت مدينة طرابلس وعاثت فيها تخريباً ، وستواصل وحدات الجيش بعد أن تمّ تعزيزها باستقدام قوى جديدة، تنفيذ تدابيرها الأمنية، وتعقّب بقايا المجموعات الإرهابية، ومداهمة المناطق المشبوهة كافة". ودعت قيادة الجيش في بيانها " فلول الجماعات المسلّحة الفارين، إلى تسليم أنفسهم للجيش اللبناني، الذي لن يتهاون في كشف مخابئهم أو يتراجع عن مطاردتهم حتى توقيفهم وسوقهم إلى العدالة، وتنبّه هؤلاء العناصر الذين باتوا معروفين لديها إلى أخذ العبرة ممّا حصل، حيث لا بيئة حاضنة لهم ولا غطاء للجميع سوى الدولة والقانون". وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش اعتقلت عدداً من المسلحين الإرهابيين "فيما تمكن آخرون من الفرار مستفيدين من طبيعة المباني السكنية بعد أن أقدموا على زرع عبوات وتفخيخات في الأحياء السكنية وخاصة في محيط مسجد عبدالله بن مسعود، حيث يعمل الجيش على تفكيكها، وقد تمّ العثور على مخازن أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات". وكانت قيادة الجيش أعلنت في وقت سابق، اليوم أن العمليات العسكرية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية ضدّ المجموعات الإرهابية لن تتوقف حتى "إنهاء الوضع الشاذ" في المدينة . وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت مساء الجمعة الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين إرهابيين في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية ، كما اندلعت اشتباكات مماثلة في مناطق المحمرة ، بحنين شمال لبنان . وذكرت معلومات غير رسمية أن الاشتباكات أدت إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين والجيش والمسلحين ، بينهم سبعة من عناصر الجيش اللبناني وثلاثة ضباط ، إضافةً إلى سقوط عشرات الجرحى .