سيطر مسلحون قبليون، اليوم الجمعة، على المدخل الرئيسي لمحافظة إب، وسط اليمن، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين أسفرت عن مقتل 4 وإصابة 7 آخرين من القبليين، حسب مسؤول محلي. وقال المسؤول، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن رجال القبائل سيطروا، اليوم، على نقطة "السحول" وهي المدخل الرئيسي للمحافظة بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقطعوا طريق الإمدادات عن مسلحي الحوثي. وأوضح المسؤول أن المواجهات عند "السحول" أسفرت عن مقتل 4 من مسلحي القبائل وإصابة 7 آخرين، دون معرفة ضحايا الحوثيين. وأشار المسؤول إلى أن موقع "تبة الإذاعة" يشهد مواجهات عنيفة بين الحوثيين الذين يستخدمون قذائف الهاون والمدفعية ورجال القبائل في محاولة منهم للسيطرة عليه، بعد أن أحكموا سيطرتهم على الطريق الدائري الواصل بين محافظة "إب" وعدة محافظات ك"صنعاء وتعز وذمار". وتكمن أهمية موقع "تبة الإذاعة" كونه مُطلا على مبنى إدارة أمن محافظة إب، وسط المدينة، ويقع ضمن نطاقه مبنى إذاعة إب المحلية ومنتجع "بن لادن" السياحي. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي على ما قاله المسؤول. وكان مصدر قبلي أكد، في وقت سابق، للأناضول، توافد مئات المسلحين القبليين إلى محافظة إب، للدفاع عن المحافظة من ما أسموه "التواجد الحوثي". وأشار إلى أن المجتمعين اتفقوا على "رفض أي تواجد لمليشيات مسلحة داخل المحافظة، وأكدوا على أن حماية المحافظة مسؤوليتهم، في حال عجزت الدولة عن حمايتها من مسلحي الحوثي والقاعدة". ومنذ صباح الأربعاء الماضي، انتشر مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة إب، وأقاموا نقاط تفتيش في شوارع رئيسية فيها، دون مقاومة من قوات الأمن. ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعية، على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ووقعت اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يقضي من بين بنوده بتشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية، مع توقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء. وأعلنت جماعة الحوثي، يوم الاثنين الماضي، موافقتها على قرار رئاسي بتكليف خالد بحاح لتشكيل حكومة جديدة، بعد أن كانت قد اعترضت، يوم الأربعاء الماضي، على قرار رئاسي بتكليف أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس بتشكيل الحكومة. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، ذات الأغلبية الشيعية، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.