قال مسؤول فلسطيني، إنه من المقرر إدخال مواد بناء إلى قطاع غزة، غداً الثلاثاء، بعد سماح السلطات الإسرائيلية لشركة فلسطينية خاصة بتوريدها. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال منير الغلبان، مدير الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، (المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة-جنوب)، إنّه تم إبلاغهم عن طريق الشركة الوطنية الفلسطينية (خاصة ومقرها رام الله بالضفة الغربية)، أن "إسرائيل وافقت على إدخال مواد بناء إلى القطاع الخاص بغزة". وبحسب الغلبان، سيتم غداً الثلاثاء، إدخال 60 شاحنة محملة بالإسمنت. وفي هذا الصدد، أعرب المسؤول الفلسطيني، عن أملّه في أن يتم السماح بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، دون أية شروط أو قيود. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي حول ما صرح به المسؤول الفلسطيني. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تسمح فيها إسرائيل بإدخال مواد البناء عبر القطاع الخاص إلى غزة، بعد الحرب الأخيرة التي شنتها على القطاع في 7 يوليو/تموز الماضي واستمرت 51 يوماً، فيما سمحت بالمقابل بإدخال هذه المواد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالقطاع. وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرضت حصاراً مشدداً، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007. غير أنها سمحت بإدخال كميات محدودة من مواد البناء بداية شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي، بدعوى استخدامها من قبل حركة حماس في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية. وتسبب منع إدخال مواد البناء لغزة، بزيادة نسبة الفقر والبطالة. ومن المقرر أن تستضيف مصر الأحد المقبل، مؤتمر المانحين لإعادة إعمار القطاع. وبحسب اللجنة الشعبية لرفع الحصارعن قطاع غزة (غير حكومية)، فإن القطاع "يحتاج لدخول 20 ألف طن من مواد بناء ومستلزمات إعادة الإعمار بشكل يومي كحد أدنى". ودمرت حرب ال(51) يوماً على غزة، 9 آلاف منزلاً بشكل كامل، و8 آلاف منزلاً بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.