غزة: تعتزم السلطات الإسرائيلية الاثنين السماح بإدخال مواد بناء لصالح مشاريع لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة وذلك عقب تقرير للامم المتحدة انتقد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة واعاقة إعادة اعمار المباني والبنى التحتية التي دمرتها خلال العداون. ونقلت صحيفة " لقدس العربي" اللندنية عن رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح، في بيان له، إن إسرائيل قررت فتح المعابر التجارية المؤدية إلى غزة بشكل جزئي لإدخال قرابة 97 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم ( كيرم شالوم) محملة بالمساعدات والبضائع. وأوضح فتوح أن من بين الشاحنات ستة محملة ب250 طنا من الأسمنت وشاحنة واحدة محملة بخمسة أطنان من الحديد لبناء المشاريع الخاصة بوكالة الغوث الدولية في غزة. وذكر أن السلطات الإسرائيلية ستسمح بإدخال شاحنة محملة بمعدات لصالح سلطة الطاقة بالإضافة إلى ضخ كميات محدودة من غاز الطهي والسولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء. وأشار إلى فتح معبر المنطار لإدخال 152 شاحنة محملة بالقمح والأعلاف ومن ضمنها 15 شاحنة محملة بالحصمة لصالح مشاريع وكالة الغوث في غزة. ويشار إلى أن إسرائيل تمنع إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة منذ ثلاث سنوات بذريعة استخدامها في أعمال عدائية ضمن الحصار المشدد الذي تفرضه أثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع. وكانت الاممالمتحدة قد ذكرت في تقرير لها انه لم يتسن إعادة اصلاح سوى 25% من الأضرار بعد سنة ونصف سنة على الهجوم الكاسح، مشيرا إلى ان معظم المؤسسات الطبية تم تشغيلها بما فيها عشرة مستشفيات من اصل 12 متضررة وكذلك 78% من نظام مجاري صرف المياه وقساطل الماء. واعتبرت الأممالمتحدة انه رغم شيء من التحسن تبين أن المساعدة الدولية غير فاعلة بسبب منعها من استعمال مواد مستوردة عبر انفاق التهريب عبر الحدود المصرية. غير أن البنك الدولي يرى أن 80% من الواردات تصل إلى قطاع غزة عبر هذا الانفاق. وكشف التقرير انه تبين ان منظمات المساعدة الإسلامية التي تستعمل مواد البناء التي تصل عبر تلك الانفاق أكثر فاعلية في اعادة الاعمار.