اعتبر خالد الصالح رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الضربات الأمريكية، التي بدأت اليوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، ناقصة، وتأتي في ظل غياب استراتيجية واضحة، لا تشمل جميع الجهات التي تمارس الإرهاب بالبلاد". وأكد الصالح، في تصريحات صحفية، عبر الهاتف، لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن الضربات العسكرية تعتبر ناقصة، لأنه عندما يأتي أي تحرك عسكري، في ظل غياب استراتيجية واضحة، فإنه لن يؤدي إلى هدف الشعب السوري، الذي ثار من أجل الحرية والكرامة، ويريد تحقيق ذلك. وأضاف الصالح أن الدول الغربية حتى اللحظة تحاول احتواء الأزمة في سوريا دون حلها، فهذه الضربات ناقصة، ولن تحقق أهدافها الكاملة، وأي ضربات دون تنسيق كامل مع قوى الجيش الحر العاملة على الأرض، لن تكون سوى عمل إعلامي لإرضاء الرأي العام الغربي، مستدركا أن الائتلاف سئم من إرضاء الغرب، بينما هو بحاجة لإرضاء أبناء الشعب الذين يقتلون على يد النظام، وحزب الله اللبناني، وتنظيم داعش. من جانب آخر، طالب الصالح باستراتيجية كاملة واضحة لحل الكارثة، التي أوجدها بشار الأسد في سوريا، حيث إنه لا أحد يريد قصف بلاده، وهناك غصة نتجية الضربات، ولكن النظام وداعش هما من جرا البلاد إلى هذا الأمر، والائتلاف يريد الحماية لكافة أبناء الشعب السوري. وأضاف أيضا أن الائتلاف والشعب السوري طالبوا بتدخل دولي في السنوات السابقة، والضربات التي توجه اليوم، هي في ظل غياب استراتيجية شاملة للحرب على الارهاب، وهي إرهاب النظام، وإرهاب عصابات حزب الله، وإرهاب تنظيم داعش. وذهب الصالح إلى أنه مجرد استهداف داعش دون استهداف حقيقي للجهة التي تسببت بظهور التنظيم الغريب على سوريا، فإن ذلك سيؤدي إلى استفادة داعش من الضربات الجوية، وذلك بالحشد الجماهري والتأييد له. وحول إسقاط إسرائيل لطائرة حربية للنظام اليوم فوق القنيطرة، نفى الصالح معرفته بأي رابط بين إسقاط الطائرة، والضربات الجوية، لان اسرائيل والنظام متفقين على تدمير سوريا، ولكن بوسائل مختلفة، والخاسر بالنهاية هو الشعب السوري، الذي دفع دماءه، وقدم تضحيات لشراء الطائرات، ولكنها تستخدم لقتله". وأشار إلى أن "هناك تنسيق متواصل بين الولاياتالمتحدة، وبعض الكتائب العاملة على الأرض، دون تنسيق مع الائتلاف، في حين يعمل الائتلاف على تغطية هذه الفصائل سياسيا، إلا أن مواقف هذه الفصائل واضح، وأنها رفعت السلاح ضد داعش، وتعتبره جسما غريبا على الثورة". وقال أيضا: "إن هذه الفصائل تعتبر النظام عدوها الأول، وهو من قتل الشعب، وقتل العدد الأكبر من السوريين"، مؤكدا أن "الجميع مستغرب بأنه كيف يتحرك العالم ضد داعش الذي قتل نحو 10 آلاف سوري، بينما لا يتحركون ضد مصدر الإرهاب، وهو النظام قتل نحو 250 ألف سوري"، على حد تعبيره. هذا وقد بدأت الولاياتالمتحدة ودول أعضاء في التحالف الدولي فجر اليوم شن هجمات على تنظيم "داعش"، وأعلنت تنسيقيات سورية معارضة في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن طيران التحالف شن غارات كثيرة جوية على مواقع ل"داعش" في محافظة الرقة المعقل الأساسي لتنظيم "داعش" في سوريا، فجر اليوم، و22 غارة على مواقع في منطقة البوكمال شرقي سوريا وذلك في بيانات أوردتها، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية اللواء البحري جون كيربي مساء الاثنين بتوقيت واشنطن: "أستطيع التأكيد على أن الجيش الأميركي وقوات الدول الحليفة (دون تحديدها) يقومون بتنفيذ عملية عسكرية ضد إرهابيي داعش في سوريا، باستخدام طائرات مقاتلة، وأخرى قاذفات قنابل، وصواريخ توماهوك الأرضية الهجومية".