يبدو أن تونس على مشارف الدخول لكتاب جينيس للأرقام القياسية مع بلوغ عدد مرشحي الرئاسة أكثر من 70 قبل غلق باب الترشح في اليوم الأخير ليل الاثنين. وفي اليوم الأخير وحده تقدم ما يربو عن 40 مرشحا للسباق الرئاسي على الرغم من أن عددا منهم لم يستوف الشروط القانونية المضمنة في القانون الانتخابي. وطالت حمى الرئاسة قطاعات واسعة من المرشحين خارج الوسط السياسي، من مثقفين وإعلاميين وخبراء ورجال أعمال ونشطاء من المجتمع المدني وحتى عاطلين عن العمل. وأثارت حالة الانفلات في تقديم الترشحات التي بلغت ذروتها أمس الاثنين موجة من النكات على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال عضو هيئة الانتخابات لسعد بن أحمد لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) اليوم الثلاثاء : "بلغ عدد المرشحين عند اقفال المكتب مساء أمس 70 مرشحا ، لكن أغلبهم لم يستوف عدد التزكيات المطلوبة". ويعد الرقم قياسيا ليس في تونس فحسب لكن على المستوى العالمي. وأوضح بن أحمد "لم يحصل هذا من قبل. عرفت مالي حالة مماثلة في انتخابات 2013 حيث بلغ المرشحين للرئاسة أكثر من ثلاثين وفي آخر انتخابات رئاسية في أوكرانيا بلغ عدد المرشحين 46". وتابع "ستجتمع لجنة داخل الهيئة للنظر في ملفات المترشحين والتثبت من التزكيات يجب انتظار مفاجآت عند الاعلان عن القائمة". وينص القانون الانتخابي جمع 10 آلاف تزكية من الناخبين مباشرة أو تزكيات من 10 نواب داخل المجلس التأسيسي من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية. وستصدر هيئة الانتخابات قائمة أولية للمترشحين في الثالث من تشرين أول/اكتوبر على أن يتم الاعلان عن القائمة النهائية يوم 25 من نفس الشهر فيما تجرى الانتخابات الرئاسية في 23 تشرين ثان/نوفمبر.