قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، أحمد الكريم، اليوم الأحد، إن الجيش الأمريكي سيستخدم قواعد لطائراته الحربية في المحافظة للمشاركة في عمليات عسكرية لتطهير المحافظة من تنظيم "داعش". ومضى الكريم موضحا، في تصريحات أوردتها وكالة الأناضول، أن "الجيش الأمريكي كانت له في السابق قبل خروجه من العراق (في ديسمبر 2011) قواعد عسكرية في محافظة صلاح الدين، منها قاعدة سبايكر والصينية والبكر الجوية". وأضاف أن "الجيش الأمريكي سيعيد تواجده في تلك القواعد لاستخدامها كقواعد لطائراته الحربية"، دون أن يحدد موعدا لذلك. وأوضح محافظ صلاح الدين أن "عملية تحرير (مدينة) تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) قريبة جدا، وبانتظار التدخل الأمريكي للقضاء على عناصر تنظيم داعش الإرهابي". وتابع بقوله إن "التدخل الأمريكي بالطائرات الحربية سيصاحبه هجوم بري قوي للجيش (العراقي) على مدينة تكريت لتطهيرها من العصابات الإرهابية". وفي محافظة ديالى، شرقي العراق، قال المتحدث باسم قبيلة بني تميم، الشيخ عدنان غضبان التميمي، اليوم، إن "مئات من عناصر الحشد الشعبي (مقاتلي العشائر) من قبيلته شاركوا في عملية أمنية نوعية مع قوات الجيش العراقي، تمكنوا فيها من تحرير أربع قرى جديدة على أطراف منطقة الصدور التابعة لناحية المقدادية (شمال شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى)"، من سيطرة "داعش". وأضاف التميمي، في حديث مع وكالة الأناضول، أن "القوات الأمنية والحشد الشعبي كبدوا عناصر تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة في الأرواح"، دون ذكر عدد محدد للضحايا. وإضافة إلى سيطرته على مناطق واسعة شرقي سوريا، سيطر تنظيم "داعش"، بداية من يونيو الماضي، على مناطق واسعة في محافظات بشمالي وغربي العراق، وأعلن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، وتحت غطاء ضربات جوية أمريكية، من إنهاء سيطرة "داعش" على عدة مناطق، في وقت تعمل فيه واشنطن على تشكيل تحالف من أكثر من ثلاثين دولة على أمل دحر "داعش"، الذي يصفه مختصون ومسؤولون بأنه أشبه ما يكون بجيش نظامي جيد التنظيم والتسليح.