تواصلت الاشتباكات بين الجيش العراقى والمسلحين وعلى رأسهم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش)، أمس، على مشارف مدينة «بعقوبة» مركز محافظة «ديالى» شمال شرقى بغداد، فيما تحاصر عناصر مسلحة قاعدة «سبايكر» الأمريكية فى تكريت. وقالت مصادر أمنية وعسكرية عراقية، إن الجيش حاول منع المسلحين من الدخول إلى منطقة على بُعد 30 كم من «بعقوبة»، كما قصف مواقع للمسلحين فى ناحيتى جلولاء والسعدية المتنازع عليهما بين بغداد وإقليم كردستان على بعد نحو 50 كم من المقدادية. وأفاد نائب رئيس مجلس محافظة «ديالى» فرات التميمى، بأن «المسلحين خرجوا من الناحيتين، وأن قوات البشمركة الكردية هى التى تسيطر على المنطقتين فى الوقت الحالى»، فيما قال شهود عيان إن القوات الأمنية والعسكرية نفذت عملية انتشار مكثف فى أنحاء متفرقة من المدينة التى تسكنها غالبية من السنة، تحسباً لوصول المسلحين. وذكرت قناة «العربية» الإخبارية أن مسلحى «داعش» يحاصرون قاعدة «سبايكر» العسكرية الأمريكية فى «تكريت»، وبداخلها نحو 100 جندى، وسط اشتباكات بين «داعش» ومسلحين آخرين. فيما قالت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأمريكية، إن تنظيم «داعش» يحظى بدعم جماعات سنية ومقاتلين آخرين، مشيرة إلى استغلال التحالف للسخط المتنامى بين الأقلية السنية تجاه حكومة نورى المالكى التى يقودها الشيعة وتتهم بالتمييز. واعتبر وزير الخارجية الألمانى فرانك شتاينماير أن التقدم السريع للميليشيات السنية فى العراق يظهر أنها «قوة كبيرة»، ما يجعل من الصعب منع تقسيم البلاد. وأعلن فيه مسئولون أمريكيون أن 3 طائرات تحمل على متنها مواطنين أمريكيين أقلعت من القاعدة الجوية العراقية الرئيسية فى شمال بغداد، هرباً من الاشتباكات، وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، إن الضربات الجوية مطروحة من بين خيارات أخرى. بينما، ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن «قوات من الحرس الثورى الإيرانى انتشرت فى العراق، للتصدى للقوات السنية التابعة لتنظيم داعش». وأعلن مجلس الأمن الدولى بالإجماع دعم العراق حكومة وشعباً فى حربه على الإرهاب، مطالباً فى الوقت ذاته بضرورة إجراء حوار وطنى يشمل كل الأطراف السياسية والدينية، فيما استبعدت وكالة الطاقة الدولية أن تؤثر الاضطرابات فى العراق على إنتاج النفط فى البلاد على الأمد القريب.