أعلن تليفزيون "إي.إن.سي.إيه" الجنوب أفريقي اليوم الثلاثاء أن قادة ليسوتو اتفقوا على إجراء انتخابات مبكرة ، وذلك في أعقاب ما تردد حول محاولة انقلاب الشهر الماضي. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كان من المقرر إجراء الانتخابات في عام 2017 . وأعلن القرار في وقت متأخر أمس الاثنين بعد اجتماع طارئ لمجموعة تنمية الجنوب الأفريقي "سادك" في بريتوريا. وقالت وزيرة العلاقات الدولية الجنوب أفريقية ،مايتي نكوانا ماشابانا، إن موعد الانتخابات سوف يعلن في أقرب وقت ممكن". والتقى قادة ليسوتو السياسيون والرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما ونظيره الزيمبابوي روبرت موجابي. كما قررت مجموعة سادك إرسال بعثة مراقبة إلى المملكة الواقعة جنوبي أفريقيا لثلاثة شهور بعد الأحداث التي وقعت في 30 آب/أغسطس الماضي ، عندما استولى جنود على أسلحة من مراكز الشرطة وحاصروا مقر إقامة رئيس الوزراء توماس ثاباني. وأنكر الجيش الإعداد لانقلاب ، وقال إن الأمر مجرد نزع سلاح من "عناصر شريرة" داخل قوة الشرطة. وفر ثاباني إلى جنوب أفريقيا ، ثم عاد بعد ذلك بأيام وسط حراسة من الشرطة الجنوب أفريقية. ولم يحفظ ثاباني وعدا له بإعادة فتح البرلمان بعد تعليق جلساته لتفادي تصويت بسحب الثقة في حزيران/يونيو . ويقول ثاباني إن الوضع مضطرب لدرجة لا تمكن البرلمان من أداء مهامه. وأفادت عدة تقارير إعلامية بأن الليفتنانت جنرال تلالي كامولي ،الذي ينظر إليه على أنه يقف وراء محاولة الانقلاب المزعومة بعد أن عزله ثاباني من منصب قائد الجيش، فقد لجأ للاحتماء بالجبال ومعه أنصاره والأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من مراكز الشرطة. وأنكر نائب ثاباني ،موثيتجوا متسينج الذي يحكم ليسوتو بائتلاف هش مع رئيس الوزراء منذ 2012، أي تورط في الانقلاب المزعوم. يذكر أن المملكة الجبلية التي يقطنها مليوني نسمة شهدت اضطرابات سياسية متكررة منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1966 .