أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يبدأ مفاوضات جديدة مع الجانب الإثيوبي بشأن بدء تنفيذ مشروع "الباراكوبوا" لاستقطاب 12 مليار متر مكعب من المياه لصالح البلدين. وأضاف أن الرئيس سيطرح الملف على رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال لقاء سيجمع بينهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم 26 من الشهر الجاري، فضلا عن مناقشة الأمر بشكل تفصيلي في زيارة مرتقبة للرئيس لأديس أبابا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف مغازى خلال ورشة عمل "ندرة المياه فى مصر"، والتي نظمها الاتحاد الأوروبي على مدار يومي أمس واليوم بالإسكندرية أن الدبلوماسية المصرية تعمل حاليا على الاطلاع من خلال الجانب الإثيوبي على التفاصيل والدراسات الخاصة بالسد المعلن عنه مؤخرا، والذي يقام على نهر البارو، للاستفسار عن طبيعته وهل لتوليد الكهرباء أم لتخزين المياه، مؤكدا على أن المعلومة الوحيدة التي تأكدت منها الوزارة هي الخاصة بأن السد يعمل على تخزين واحد مليار متر مكعب فقط. وأشار إلى أن مصر تطلب ضرورة وجود إخطار مسبق ولسنا ضد التنمية، مشيرا إلى أن نهاية الأسبوع الجاري ستعقد اللجنة المشتركة أولى اجتماعاتها بأديس أبابا لاختيار المكتب الاستشاري العالمي، الذي يحسم الخلافات حول السد من خلال الدراسة العلمية، والتي تعلن في مارس المقبل. وعن مسألة إدارة السد الأثيوبي، قال المغازي، إن هذه النقطة محل بحث بعد انتهاء أعمال اللجنة الوطنية والمكتب الاستشاري بعد مضي ستة شهور وسوف يتم التركيز عليها ويمكن مناقشتها على غرار اتفاق 1959 بين مصر والسودان والتي تم بمقتضاها تبادل الدولتين بإيفاد خبراء من قبلهم لدى الطرف الآخر. وحول ما تردد عن قيام الجانب الأثيوبي بإنشاء عدة سدود أخرى قال الوزير، إن المعلومات لدى مصر تؤكد انه لا يتم حاليا إلا بناء سد وحيد هو سد النهضة ، مضيفا إن ما يتم الاتفاق عليه حول سد النهضة سيكون نموذج حضاري للتعاون بين مصر والسودان واثيوبيا يمكن الاحتذاء به. ومن جانبه قال دييجو اسكالونا رئيس قطاع التعاون والمشروعات بسفارة الاتحاد الأوروبي ان دول الاتحاد تمتلك خبرات تفاوضية بخصوص الدول المشاركة في نهر واحد والأنهار الدولية ويتطلب تدخل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات سد النهضة والفصل بين الدول تلقيه طلب من الأطراف المعنية للتدخل مؤكدا انهم على استعداد للمشاركة بجهد كبير. وأوضح اسكالونا انه ليس للاتحاد دور مباشر في الموضوع حتى الآن. وحول مشروعات الاتحاد الخاصة بالطاقة المتجددة والاستفادة منها في مشروعات المياه قال اسكالونا أنهم على استعداد لتقديم الدعم الفنى والتقني وتمويل مشروعات لإصلاح وجودة المياه في دول جنوب المتوسط وتقليل التلوث مشيرا إن جنوب المتوسط غني بالشمس والرياح ومنها مصر التي يوجد لدى الاتحاد الأوروبي إرادة قوية لدعمها في هذا المجال بالتعاون مع وزارة الري. مع الحكومة في استخدام الطاقة المتجددة لرفع كفاءة المياه. وأكد اسكالونا آن الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم مصر في مشروعات المياه والصرف الصحي في المستقبل.