حثت نقابة الأئمة في تونس، مفتي الديار التونسية لإطلاق فتوى تجيز مقاطعة شراء أضحية العيد على خلفية الغلاء المتفشي في الأسواق وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين. وصرح عضو نقابة الأئمة الفاضل بن عاشور لوسائل اعلام محلية بأن النقابة تؤيد مقترحا لإصدار فتوى رسمية لمقاطعة شراء الأضحية بسبب ارتفاع الأسعار ومحدودية العرض في الأسواق. ووجه عاشور دعوة الى التونسيين لمقاطعة الأضاحي. وتشير تقديرات السوق الى أن سعر أضحية العيد يمكن أن يقفز الى نحو ألف دينار (566 دولار) في الوقت الذي لا يتجاوز فيه معدل دخل الفرد 500 دينار. وحالة السخط متفشية أصلا بين التونسيين بسبب ارتفاع الأسعار الذي ضرب أغلب المواد الاستهلاكية منذ أحداث الثورة في 2011. وأرجعت وزارة الفلاحة ارتفاع أسعار المواشي الى ظاهرة الاحتكار، مشيرة إلى أنها وفرت مليون رأس هذا العام ما يجعل سوق الأضاحي في حالة وفرة. ويطالب اتحاد الفلاحين برفع سعر الكيلوجرام من لحم الأضاحي بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج والزيادات في أسعار الاعلاف. وهذه الدعوة الثانية التي تطلقها نقابة الأئمة في تونس بعد الموسم الماضي، اذ كانت النقابة هددت قبل أيام فقط من عيد الأضحى للعام الماضي بالدخول في اضراب عام بكافة المساجد يوم العيد بسبب تدهور الأوضاع الاجتماعية للمواطنين والتي أدت لتخلي الكثير منهم عن شراء الأضحية. وجاءت الدعوة للإضراب آنذاك في سياق المطالبة أيضا بتحييد المساجد من التوظيف السياسي والخطابات الدينية المتشددة عندما كان الائتلاف الحكومي المستقيل بقيادة حركة النهضة الإسلامية يمسك بزمام الحكم.