تستضيف المملكة المتحدة قمة حلف شمال الأطلسي الناتو، غدا، وعلى أجندتها العديد من المواضيع ذات الأولوية، التي ستطرحها للنقاش في القمة، وخاصة الأزمة الأوكرانية، ومستقبل أفغانستان، ومكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش وتعزيز الشراكة بين دول الحلف، وسبل مواجهة التهديدات الجديدة. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فمن المنتظر أن تناقش دول الناتو، في القمة التي تنعقد بعد 6 أشهر من انتهاك روسيا وحدة أراضي جاراتها أوكرانيا، تعزيز التدابير طويلة الأمد، من أجل التعاطي بشكل أسرع حيال تلك التهديدات، حيث وصف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند القمة؛ بأنها الأهم في تاريخ الحلف. وتطالب بريطانيا بتعزيز وجود الناتو في شرقي أوروبا، إزاء التهديدات الروسية المحتملة، وترى بضرورة أن تراجع كافة دول الحلف علاقاتها مع روسيا، على خلفية الأزمة الأوكرانية. من ناحية أخرى، تولي بريطانيا أهمية للملف الأفغاني، حيث تنتهي مهمة القوة البريطانية المقاتلة في أفغانستان نهاية العام الحالي، ويتوقع أن تناقش القمة سبل مواصلة تقديم الدعم العسكري للحكومة الأفغانية، بعد 2014، إذ يخطط الحلف للانسحاب إلى حد كبير من أفغانستان، والإبقاء على قوة قوامها 12 ألف عسكري كحد أقصى، مع تغيير في تعريف مهامها. هذا وتهدف بريطانيا إلى تقوية الشراكة بين دول الحلف ال 28 والبالغ مجموع سكانها 900 مليون نسمة، من خلال هذه القمة التي تستغرق يومين في إمارة ويلز غربي الممكلة المتحدة حيث يمثل تركيا فيها وفد يتقدمه رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إضافة إلى وزير الدفاع عصمت يلماز.