أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أمس بيانا تضمن عددا من الانتهاكات الحادة لحقوق الانسان والحريات في مصر التى وقعت يوم السبت الماضى ، شملت مصادرة ثلاثة كتب ، وتحديث لفتوى دينية بتحريم الحوار بين الجنسين على شبكة الانترنت ، واشدها اختطاف أكاديمي "محمد طارق " الذي يعمل معيدا في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية واحتجزته في مكان مجهول، بسبب شهادته في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الصادر منذ اسبوعين في ذكرى جريمة القتل الجماعي للمشاركين في اعتصام رابعة العدوية أغسطس 2013. وكان جهاز الرقابة قد صادر ثلاثة كتب من إصدارات "دار التنوير" عقب وصولها من مطابع الدار في بيروت وهي كتاب" مدخل إلى السيموطيقا» من إعداد المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد ، ودراسة بعنوان «في مدح الحب» للفليسوف الفرنسي ألان باديو، ورواية «المبرومة» للأديب ربيع جابر ، دون ذكر أسباب ، ورغم السماح بدخول باقي الكتب القادمة من بيروت ، وهو ما يمثل ضربة موجعة لحرية التعبير ، ليس فقط لهذه المصادرة ، بل في إستمرار ما يسمى بجهاز الرقابة في العمل ضد الثقافة و الابداع حتى الآن ، و المثير للعجب أن تلك الكتب متداولة بالفعل فى مصر . ويضم كتاب "مدخل إلى السيموطيقا"، مجموعة مقالات عن علم السيموطيقا، كما يعد كتاب "في مدح الحب" دراسة تعرض رؤية فلسفية في الحب، بينما رواية "المبرومة" هي رواية قديمة للكاتب ربيع جابر وصدر لها أكثر من طبعة في مصر. وأكد محمود لطفي مدير مكتبة التنمية أن "الرقابة احتجزت أيضا روايتي "أطفال منتصف الليل" لسلمان رشدي و"الحرير" لأليساندرو باريكو ، ولفت لطفي، إلى أن الرقابة سبق أن صادرت للمكتبة عدة كتب وهي قادمة من لبنان منها زوربا اليوناني لنيكوس كازانتزاكيس ومدار السرطان لهنري ميللر ولوليتا لفلاديمير نابكوف والحياة هي في مكان آخر لكونديرا وأن ترحل للطاهر بن جلون وشفرة دافنشي لدان براون، إضافة إلى 6 كتب لنصر حامد أبو زيد. حاليا الأوساط الثقافية فى حالة غضب بعد قرار الرقابة بمنع دخول الخمس كتب إلى مصر ، و علق الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد عما حدث قائلا : " داعش حرقت كتب ابن عربي النهاردة . شايفين فرق ؟! "