دبي: تقرير نفطي حديث يكشف تخطي أسعار النفط العالمية في الفترة بين 4 و9 من الشهر الجاري المستويات قياسية بواقع 4%، وهي أكبر زيادة منذ شهرين، وصعد الخام الأمريكي 3.66 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 91.77 دولار للبرميل الواحد، وارتفع مزيج "برنت" في لندن 3.43 دولار مسجلاً 91.94 دولار. وشهدت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي صعوداً حاداً منتصف الأسبوع الماضي بفعل موجة باردة وحوادث في مصافي تكرير ونزاع متصاعد بين فنزويلا واكسون موبيل، وأغلق الخام تسليم مارس في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" مرتفعاً 1.80 دولار تعادل 1.96% عند 93.57 دولار للبرميل. وبدأت المكاسب عندما أعلنت "رويال داتش شل" توقف إنتاج 130 ألف برميل يومياً في نيجيريا بسبب حوادث تسرب في أحد خطوط الأنابيب، إضافة إلى تعطل الإنتاج الناجم عن اضطرابات سياسية. وأعلن محمود زيركجيان زاده، المدير العام لشركة الجرف القاري للنفط الإيرانية أن حجم احتياط النفط الإيراني في الخليج يبلغ نحو 90 بليون برميل، في ظل توقعات أن يصل إلى 100 مليار برميل من خلال تنفيذ عمليات تنقيب جديدة في المنطقة، كما أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية. وأشار إلى أن حجم احتياط النفط الإيراني في الخليج خلال العام الماضي بلغ 53 بليون برميل، حيث تحظي منطقة الخليج بقدرة عالمية كامنة للتنقيب عن حقول جديدة للنفط والغاز، ويبلغ احتياط حقل الغاز الجديد 11 تريليون قدم مكعبة حيث تتولى شركة "او ان جي سي" الهندية مسؤولية التنقيب فيه. ويتوقع زاده أن تطرح إيران 47 شركة عاملة في قطاع الطاقة للتخصيص قيمتها 90 بليون دولار وتؤسس شركة قابضة لهذه الأصول التي ستدرجها للتداول في أربع بورصات عالمية، وأن الشركات ستدرج أيضاً للتداول في بورصة طهران بحلول سنة 2014. وأوضح استأنف إيران ضخ الغاز الطبيعي إلى تركيا بمعدل مليوني متر مكعب يومياً بعد توقف لأسباب مناخية، حيث اضطرتها برودة الطقس إلى وقف ضخ الغاز الطبيعي إلى تركيا. ودعت طهران كلاً من الهند وباكستان إلى عقد اجتماع خلال الشهر الجاري للتوقيع على اتفاق ثلاثي لتنفيذ مشروع مد أنبوب الغاز الإيراني إلى شبه القارة الهندية. وأوضحت وزارة البترول الهندية أنها لم تنسحب من مشروع أنبوب الغاز الذي يصلها بإيران عبر الأراضي الباكستانية. ويبلغ طول أنبوب الغاز المقرر انشاؤه بين الدول الثلاث يبلغ نحو 2775 كيلومتراً وتكلفته نحو 7 مليار دولار، وفترة تنفيذه بين ثلاث إلى خمس سنوات. وأعلن غلام حسين نوذري، وزير النفط الإيراني أن بلاده تمكنت من إنتاج 4.184 ملايين ألف برميل من النفط وبذلك سجلت الرقم القياسي في إنتاج النفط الخام منذ 29 عاماً. وأوضح أن إيران قررت إنتاج 4 ملايين و200 الف برميل من النفط يومياً، مشيراً إلى استخراج 25 ألف برميل من النفط الخام يومياً من حقل آزادكان الواقع في جنوب غربي إيران. ومن جهته، أعلن محمد رضا نعمت زاده، مساعد وزير النفط الإيراني أن الطاقة الإنتاجية لمصافي النفط في إيران ازدادت بنسبة 107% مقارنة بالإنتاج منذ نحو 29 عاماًً. وأضاف مسؤول الإيراني أن معدل إنتاج البنزين في مصافي البلاد كان منذ بداية العام الإيراني الجاري بدأ في 21 مارس الماضي وحتى الآن 44 مليوناً و800 الف لتر يومياً، مشيراً إلى أن معدل استهلاك البنزين خلال هذه الفترة كان 64 مليوناً و500 الف لتر يومياً. من جهة آخر، تعتزم شركة "كواليتي انرجي بترو هولدنغ" إقامة مصفاة لتكرير النفط طاقتها 500 ألف برميل يومياً في الإمارات ومصفاة أصغر بطاقة 180 ألف برميل يومياً في روسيا، بالإضافة إلى الاستثمار في مجمعات للبتروكيماويات في الشرق الأوسط. وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" أن تسرباً نفطياً بسيطاً حصل بتاريخ 4 فبراير بسبب سوء الأحوال الجوية في منطقة تبعد 6 كيلومترات من جزيرة داس من وحدة عوامة للربط التي شُغلت أخيراً. كما أعلنت شركة "دولفين" القطرية للطاقة وصول كامل إمدادات الغاز القطري للمرة الأولى منذ بدء المشروع، حيث أنجزت هدفها في إنتاج بليوني قدم مكعبة من الغاز يومياً، تعادل 350 ألف برميل من البترول. وذكرت "دولفين" أنها بدأت تزويد الإمارات بكميات أولية من الغاز الطبيعي المعالج من قطر في يوليو الماضي، وعملت منذاك على رفع صادراتها تدريجاً عبر خط أنابيب التصدير البحري التابع لها. في السعودية أعلنت شركة جنوب الربع الخالي المحدودة "سراك" عن انسحاب شركة "توتال" من ملكيتها، وتم تحويل حصتها إلى شريكتيها الأخريين "أرامكو السعودية" و"شل" الهولندية – البريطانية، حيث تتحول حصتها البالغة 30% إلى شريكتيها في "سراك"، من دون الكشف عن أسباب الانسحاب أو توزيع الحصة بين "شل" و"أرامكو السعودية"، علماً أن الحكومة السعودية سمحت لشركة توتال بتحويل حصتها للشركتين. وأعلنت شركة تنمية نفط عمان وتنتج معظم إنتاج السلطنة من النفط الخام أن إنتاجها سينخفض للعام الثامن على التوالي إلى حوالى 550 ألف برميل يومياً مع تقادم الحقول، وأنه سيظل عند هذا المستوى سنة 2009 قبل العودة إلى ارتفاعه في 2010.