أعلن المسئول الأمني ل"الدولة الاسلامية"، المعروف باسم "داعش" في منطقة القلمون السورية اليوم الخميس، أن التنظيم سيؤجل البدء بقتل العسكريين اللبنانيين الأسرى لديه 48 ساعة إضافية، بعدما لمس "تجاوبا" من الحكومة اللبنانية في التعاطي مع ملف المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح هؤلاء مقابل الإفراج عن معتقلين إسلاميين في السجون اللبنانية. وأوضح المسئول الأمني الذي رفض ذكر اسمه، في حديث لوكالة "الاناضول" الإخبارية عبر الإنترنت، أن بيانا صدر بهذا الشأن عن والي التنظيم في "ولاية دمشق - قاطع القلمون"، لم يذكر اسمه، أعلن فيه، الأربعاء، عن قبول الدولة الإسلامية تمديد المهلة الممنوحة للدولة اللبنانية 48 ساعة أخرى بعد تلقيها تجاوبا من الحكومة اللبنانية بالنسبة للاسرى. وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" هدد، مساء الثلاثاء الماضي، بقتل أول عسكري لبناني من الأسرى المحتجزين لديها، بعد 24 ساعة انتهت المهلة الساعة السابعة من مساء أمس الاربعاء بالتوقيت المحلي "16تج"، على أن يعمد إلى قتل أسير جديد "كل ثلاثة ايام"، إذا لم يتم تحييد "حزب الله" عن المفاوضات لتأمين إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الأسرى ومعتقلين اسلاميين في السجون اللبنانية، وتبدأ الحكومة اللبنانية "عملا جديا" لانهاء الازمة. وألمح المسئول الى ان اتصالات جرت مع التنظيم بهذا الخصوص، لكنه رفض الافصاح عن طبيعة تلك الاتصالات او من تولاها من قبل الجانب اللبناني. وكانت "هيئة العلماء المسلمين" علقت، الجمعة الماضية، جهود الوساطة التي قادتها بين الحكومة اللبنانية والمجموعات المسلحة السورية التي تحتجز العسكريين اللبنانيين في منطقة القلمون السورية، افساحا في المجال امام "اطراف اخرى" قد تكون لها قدرة على تسوية ملف المخطوفين، في اشارة الى دولة قطر. وتم احتجاز العسكريين خلال معارك ضارية دارت اوائل الشهر الحالي بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا في منطقة عرسال الحدودية اللبنانية. و ادت المعارك التي استمرت5 أيام إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل مالا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين. ولا تزال "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" تحتجزان عددا من العسكريين والعناصر الأمنية اللبنانين الذين وقعوا في الأسر لديهما خلال اشتباكات عرسال بعد الإفراج عن 8 منهم على دفعات من أصل أكثر من 20، بينهم نحو 11 من الجنود بيد التنظيم. وكان قائد بارز في جبهة "النصرة" في منطقة القلمون اتهم في مقابلة مع "الاناضول" هذا الاسبوع "حزب الله" بالتحضير ل "هجوم كبير" ضد الجبهة لاستكمال "معركة عرسال التي يحضرون لها منذ سقوط القلمون"، وتحرير العسكريين الاسرى ب "القوة" ولذلك يقوم بتفشيل المفاوضات لاطلاق سراحهم، مهددا بأن ذلك سيؤدي الى قتلهم و"الحل الوحيد يكون بالتفاوض الصادق".