أصدر تنظيم "داعش" في القلمون السورية أمس بيانًا أعلن فيه أنّه سيقتل أول جندي لبناني أسير لديه بعد 24 ساعة من الآن إذا لم يتم تحييد حزب الله عن مفاوضات تبادل الأسرى اللبنانيين لدي داعش وتبدأ الحكومة اللبنانية بعمل جدي لحل الأزمة، وأضاف: "استجيبوا أو يُذبح كل ثلاثة أيام جندي". ويؤكد المراقبون للأمر أن التنظيم يستدرج الدولة إلى مفاوضات معه، بعدما تبيّن أن أي وسيط لم يتصل به منذ أيام، بعد انسحاب وفد هيئة علماء المسلمين من المفاوضات مع داعش، نظرا لإصرارها علي شرط كل جندي مخطوف مقابل 10 سجناء من سجن رومية اللبناني، ويطالب داعش بالإفراج عن السجناء من رومية: جمانة حميّد وحسين الحجيري وعماد جمعة وحسّان المعرّاوي، إضافة إلى سجناء إسلاميين لم يحددهم بالاسم. أما المفاوضات مع جبهة النصرة التي تحتفظ بعسكريين لبنانيين خطفتهم في معركة عرسال الأخيرة فإن الأمور لا تزال على حالها، لأن الحكومة ترفض مبادلة موقوفين ومحكومين في سجن رومية بالجنود الأسرى، وأكدت النصرة أنها بصدد التصعيد قريباً في حال لم تتحرّك الحكومة اللبنانية. ويطالب الخاطفون بإطلاق سراح نحو 1500 معتقل من مجموعاتهم لدى الجيش السوري ونحو أربعين سجيناً لبنانياً وعربياً في السجون اللبنانية من الإسلاميين المتشددين،وترفض الحكومة اللبنانية الإفراج عن موقوفين متهمين بالإرهاب في سجونها مقابل تحرير الجنود المخطوفين لدي داعش والنصرة والبالغ عددهم 20 عسكريا تم خطفهم خلال المواجهات الأخيرة بين النصرة وداعش وبين الجيش اللبناني في مدينة عرسال المحاذية للحدود السورية والتي يسكنها أغلبية لبنانية سنية.