أعلنت رئاسة الحكومة التونسية اليوم الثلاثاء، أن قائد قوات الولاياتالمتحدةالأمريكية لإفريقيا "أفريكوم"، ديفيد رادريغيز، قال إن بلاده ستدعم قوات الجيش التونسي بمبلغ 60 مليون دولار، لمقاومة الإرهاب خلال سنة 2015، وذلك عقبَ لقائه رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة. وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة، تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه اليوم: "أكد قائد قوات الولاياتالمتحدةالأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، السيد ديفيد رادريغيز بالمناسبة على أهمية العمل المشترك للتصدي والقضاء على هذه الظاهرة التي تهدد الاستقرار والأمن". ووفقا للبيان، أضاف رادريغيز أن "المساعدات التي قدمتها واشنطن إلى الجيش التونسي بلغت منذ الثورة التونسية (يناير/ كانون الثاني 2011) 100 مليون دولار بالإضافة إلي 60 مليون دولار، سيتم تخصيصها السنة المقبلة'‘. وفيما يتعلق بنوع المساعدات تابع البيان: "وهي تتجسد في آلات كاشفة للألغام والمتفجرات يدوية الصنع، وقوارب جديدة للبحرية التونسية للمساعدة على تمشيط الشريط الساحلي ومكافحة الإرهاب، فضلا عن الرعاية الطبية الطارئة للجنود المصابين أثناء العمليات وتوفير إمكانيات إضافية لتعزيز قدرة الجيش التونسي على مواجهة خطر الإرهاب وكذلك الدورات التدريبية في نطاق التعاون المشترك بين الجانبين". وكان رئيس الحكومة، مهدي جمعة، قد استقبل صباح اليوم، بقصر الحكومة بالقصبة بالعاصمة تونس "رادريغيز" بحضور السفير الأمريكي في تونس، جاكوب والس. وعقب المقابلة صرح قائد "أفريكوم" للصحفيين أنه التقى "رئيس الحكومة للتباحث في العديد من المسائل التي تهم المنطقة". وأشار القائد العسكري الأمريكي إلى أن "العلاقات بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية شهدت تطورا، تجسد من خلال انعقاد أول حوار استراتيجي تونسي أمريكي في شهر إبريل/ نيسان المنقضي، بواشنطن، وشمل المجالات الأمنية والعسكرية وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك". وتطرق قائد القوات الأمريكية إلى ظاهرة الإرهاب، قائلا: "إن الولاياتالمتحدةوتونس يواجهان خطر تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تعمد إلى زعزعة الاستقرار الذي تجلى أخيرا من خلال سعي المجموعات الإرهابية إلى ضرب التحول الديمقراطي والاقتصادي في تونس". وفي 15 أغسطس/ أب الماضي، تسلمت الداخلية التونسية، جزءا من مساعدات أمريكية لتجهيزات أفراد أمن تتمثل في خوذات ودروع ومعدات واقية من إجمالي أكثر من 10 أطنان منحة أمريكية ترسل في وقت لاحق لمساعدة تونس في محاربة الإرهاب.