بحث الجنرال ديفيد رودريغز القائد الأعلى للقوات الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) الاربعاء في تونس مع علي العريض رئيس الحكومة سبل دعم الولاياتالمتحدة لجهود تونس في تأمين حدودها ومكافحة تهريب السلاح من ليبيا المجاورة. وقالت الحكومة في بيان أن رودريغيز والعريض بحثا "كيفية دعم الولاياتالمتحدة الأميركية لتونس (عسكريا) عبر التجهيزات والتكوين ومعاضدة جهود تونس في مكافحة ظاهرة التهريب وخاصة الأسلحة وتأمين حدودها على كافة الواجهات". ومنذ الإطاحة في 2011 بنظامي العقيد الراحل معمر القذافي في ليبيا، وزين العابدين بن علي في تونس، انتشر تهريب الاسلحة على الحدود البرية المشتركة للبلدين (حوالي 500 كلم). وتقول وسائل اعلام وأجهزة الامن في تونس ان السلاح المهرب من ليبيا موجه الى تنظيمات "ارهابية" في تونس أو الجزائر و دول افريقية اخرى. وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو مؤخرا ان كمية الاسلحة المهربة الى تونس والتي ضبطتها قوات الامن في مخازن بمناطق مختلفة في البلاد "كافية لشن حرب". وأوضحت الحكومة في بيانها أن القائد الأعلى للقوات الأميركية في إفريقيا أجرى قبل لقائه مع علي العريض محادثات مع "قيادات عسكرية وأمنية" تونسية حول "مسائل أمنية". ونقلت عن الجنرال الاميركي قوله ان زيارته الى تونس "مثلت فرصة هامة لإستحضار نجاحات الماضي بين تونسوالولاياتالمتحدة" في مكافحة الارهاب. وكانت واشنطن تعتبر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي حليفا للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب في شمال افريقيا. وهذه اول زيارة يؤديها الجنرال الاميركي الى تونس منذ تعيينه في أبريل 2013 على راس الأفريكوم. ونهاية مارس 2013 حذر الجنرال كارتر هام وكان حينها القائد الاعلى ل"أفريكوم" خلال زيارة الى تونس من "تموضع" تنظيم القاعدة في تونس. وقال كارتر هام وقتئذ في تصريحات صحافية ان "تهديدات القاعدة في المنطقة (المغرب العربي) جدية جدا، ويبدو لي جليا انها تريد التموضع في تونس". وفي اغسطس 2013 اعلنت الحكومة تصنيف "جماعة أنصار الشريعة بتونس" الموالية لتنظيم القاعدة تنظيما ارهابيا واصدرت بطاقة جلب ضد مؤسسها سيف الله بن حسين الملقب ب"أبو عياض". واتهمت الحكومة هذه الجماعة بتهريب اسلحة من ليبيا لاستعمالها في هجمات ضد قوات الجيش والامن في تونس تمهيدا لاقامة "إمارة اسلامية" في البلاد.