السمنة تعوق انتظام الدورة الشهرية عند البنات زيادة الوزن يؤدي لزيادة فرص الإجهاض استجابة البدينات للأدوية المنشطة للمبايض ضعيفة الولادة الطبيعية تنقي جسم الجنين جلطات الدم وعدم التئام الجرح.. من مضاعفات الولادة القيضرية للبدينات قال الدكتور عمرو حسن عضو الجمعية الأمريكية للخصوبة والعقم ومدرس التوليد بكلية طب القصر العيني، أن السمنة المفرطة تمثل خطراً على النساء في مراحل عمرهن المختلفة سواء قبل أو بعد الزواج خاصةً أثناء فترة الحمل والرضاعة الطبيعية. وأكد حسن في حديث خاص ل"محيط" أن السمنة تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية عند البنات بسبب تراكم الدهون على المبايض وإعاقة قيامها بوظائفها، وبالتالي قدوم الدورة الشهرية كل شهرين أو ثلاثة أشهر، مؤكداً أن الحل لا يكمن في تناول أدوية لتنظيم الدورة الشهرية، ولكن بإنقاص الوزن فقط. السمنة والحمل أوضح حسن أن النساء البدينات يعانين من تأخر الإنجاب، نظراً لعدم انتظام دورتهن الشهرية إلى جانب زيادة فرص الإجهاض، مشيراً إلى أن الحل الوحيد في تلك الحالة أيضاً هو إنقاص الوزن قبل انعقاد نية الحمل ب6 أشهر على الأقل، لأن استجابة البدينات للأدوية المنشطة للمبايض ضعيفة جداً. وأضاف أن السمنة تشكل خطراً على الحامل، حيث تكون أكثر عرضة عن غيرها للإصابة بارتفاع ضغط الدم أي تسمم الحمل وأكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل، فضلاً عن زيادة شكواها من آلام الظهر والركب بسبب الوزن الزائد، ومعاناتها من الأرق بسبب تراكم الدهون على الرئتين، فضلاً عن إصابتها بالاكتئاب والتوتر والضغط النفسي والعصبي بنسب أكبر من غيرها. لذا نصح حسن السيدة البدينة عند الحمل بعدم زيادة وزنها عن 7 كيلوجرام، وليس 12 كيلو كما هو معتاد لتجنب حدوث المضاعفات السابق ذكرها. وأفاد حسن بأنه في حالة حدوث الحمل لسيدة بدينة، يجب عليها ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالحمل مع اتباع نظام غذائي صحي عن طريق تناول وجبة خفيفة كل ثلاثة ساعات مكونة من الألياف والخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى تجنب تناول الحلويات الشرقية والأيس كريم والشيكولاتة والمربى. السمنة والولادة قال حسن أن سمنة الأم تؤدي لزيادة حجم الجنين عن 4.5 كيلوجرام، وبالتالي اللجوء إلى الولادة القيصرية التي تؤثر على البدينات، حيث تؤدي إلى عدم التئام الجرح بسهولة واحتمالية إصابة الجرح بالعدوى، كما أن جلوس البدينات بعد الولادة القيصرية لفترة طويلة بسبب زيادة الوزن يؤدي لإصابتها بجلطات الدم في الأرجل والنزيف الحاد. كما أن سمنة الأم تزيد احتمالية أن يعاني الطفل من زيادة الوزن في المستقبل، بالإضافة إلى زيادة فرص إصابته بمرض السكر، مشيراً إلى أن تراكم الدهون في جسم الأم يعوق فحص الطبيب للجنين بالأشعة جيداً، مما قد يصيب الجنين بتشوهات يتم اكتشافها بعد الولادة. وأشار إلى أن الولادة الطبيعية أكثر فائدة لصحة الجنين، حيث أن انقباضات الرحم لمدة 15 ساعة أثناء الولادة الطبيعية تنقى جسد الجنين من ماء الرحم فيما يسمى بعملية "تي تي إن"، فضلاً عن دور الولادة الطبيعية في تهيئة الطفل للخروج للدنيا وتمتعه بعملية تنفس أفضل من جنين الولادة القيصرية. ونصح حسن الحوامل البدينات بصرورة المتابعة الدورية مع الطبيب أثناء الحمل والالتزام بتعليماته مع الحرص على عدم زيادة الوزن عن ال7 كيلوجرام، للوصول إلى ولادة آمنة، وصحة أفضل للأم والجنين.