شدّد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على أن النجاة من الفتن تكمُن في الحذر منها ومن دعاتها، ولزوم الجماعة، وحُسن السمع والطاعة للإمام، وترك التفرّق والتحزّب والطائفية والتعصب؛ مستشهداً بقوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا". ودعا "السديس" خلال خطبته بالمسجد الحرام إلى تفعيل المشروعات الحضارية ضد كل ما يخالف منهج الإسلام الحق في برامج عملية موثوقة، تُحَقق التوازن والوسطية والاعتدال، وتعَزز السلم والأمن والاستقرار؛ مشيراً إلى أن الحاجة مُلِحّة لوضع ميثاق شرف عالمي يؤدي فيه القادة والعلماء رسالتهم، ويؤمّن الشباب فيه فكرهم، ويضبط فيه مسار الإعلام الجديد، قبل أن يُقضى على ما تبقى من دين الأمة وعقول أبنائها وأمنها ووحدتها. وقال: "أعظم فساد الدنيا هو قتل النفوس بغير الحق؛ فهو من أكبر الكبائر بعد الكفر، وهو أعظم فساد الدين، ونُحَذّر من أن هذه الدعوات المغرضة التي تختطف عقول الشباب ليس وراءها إلا هدم المجتمع وتفكيكه والإخلال بأمنه واستقراره".