أبلغت "الخطوط السعودية" شركات ومؤسسات حجاج الداخل رسمياً بتخصيص 78 رحلة بسعة 30750 مقعداً لنقل حجاج الداخل خلال موسم الحج، وتصدرت الرياض قائمة الرحلات ب 28 رحلة بسعة 450 مقعدا لكل رحلة، ثم الدمام ب21 رحلة بسعة 450 لكل رحلة، ثم الهفوف بست رحلات بسعة 300 مقعد لكل رحلة، ثم القصيم بعشر رحلات بسعة 300 مقعد لكل رحلة، ثم الجوف وحائل بست رحلات لكل مدينة بسعة 300 مقعد لكل رحلة، ثم تبوك برحلة واحدة بسعة 300 مقعد للرحلة. وطلبت "الخطوط السعودية" من جميع شركات وحجاج الداخل الالتزام بالمعايير المتفق عليها والسماح لحملات الحج التي يقل عدد حجاجها بالتضامن مع بعضهم البعض لإكمال الطاقة الاستيعابية لكل رحلة وتزويد منسق الخطوط والمجلس التنسيقي لخدمات حجاج الداخل بنسخة من خطاب التضامن، وكذلك اعتماد إرسال الأسماء باللغة الإنجليزية على الجداول الإلكترونية "أكسل"، وفق النموذج المخصص لرحلات الحج الداخلي من خلال مراجعة المحطات الداخلية للخطوط السعودية. وبين المستثمر في قطاع حجاج الداخل سعد القرشي، عضو غرفة تجارة مكة، أن الجدولة الجديدة تلبي احتياجات النقل الجوي لحجاج شركات الداخل لموسم حجاج هذا العام، موضحاً أن الخطوط السعودية قد استجابت لمطالب الشركات بزيادة الرحلات والسماح بالاندماج لإكمال السعة لكل رحلة وهو أمر يعتبره ملاك ومستثمرو حجاج الداخل تقدماً كبيراً في نوعية خدمات الخطوط السعودية، التي عانت منها خلال المواسم الثلاثة الماضية من قلة الرحلات وغياب عدد من المحطات في بعض المدن والمحافظات التي يفد منها حجاج الداخل. وكشف القرشي عن جملة من المطالب تستعد شركات ومؤسسات حجاج الداخل رفعها للرئيس الجديد للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر، ومن أبرزها الاستجابة للقاء المفتوح معه تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة للاستماع إلى مقترحات قطاع الحج والعمرة وأصحاب الشركات والمؤسسات لمواصلة الخطوات التطويرية، وحل الكثير من المعوقات التي تواجه شركة الحج والعمرة، ومن أهمها حل مشكلة شح المقاعد في رحلات الداخل في مواسم الحج والعمرة لبعض الوجهات. ومن بين المطالب أيضاً منح حملات الحج التخفيضات المناسبة للشركات ومؤسسات الحج المنفذة للحج المنخفض في إطار تكامل الجهود نحو خفض تكلفة أسعار الحج، وكذلك منح الملاك والشركات أميالا مجانية وإدراجهم في برنامج "الفرسان". ويأتي ذلك بعد أن شهدت العلاقة بين الخطوط الجوية السعودية وشركات الحج في الآونة الأخيرة توتراً وتراشقاً إعلامياً مع إعلان الأخيرة ميثاق شرف وقعت عليه 49 شركة لمقاطعة الخطوط السعودية، لرفضها عقد لقاء تنسيقي مع مُلاك تلك الحملات لجدولة مواعيد رحلات الطيران بشأن الحج الداخلي، الأمر الذي دعا الخطوط السعودية إلى إصدار بيان إعلامي أكدت خلاله أنها تقدم خدمات بأعلى مستويات السلامة في مجال النقل الجوي الدولي والداخلي، من خلال الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتلبية حاجات الحجاج والمعتمرين، وعبر جداول تشغيلية دقيقة تضمن سهولة إنهاء إجراءات سفر الحجاج في رحلتي القدوم والمغادرة. وبينت الخطوط السعودية أنها وفرت طائرات إضافية ذات سعة مقعدية كبيرة بحجم 300 و350 و450 مقعداً مخصصة لرحلات الحج، وأنها تقوم سنوياً بزيادة أعداد رحلات الحج الداخلي، وتقدم جدول رحلات مناسب بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، وبحسب التصاريح المتاحة لها، وتمت زيادة السعة المقعدية العام الماضي إلى 86 ألف مقعد، بزيادة 9 في المائة عن العام الذي قبله، إلا أنه تم إلغاء العديد من الرحلات بسبب انسحاب بعض حملات الحج الداخلي بحجة أن وزارة الحج خفضت عدد الحجاج داخل المملكة بنسبة 50 في المائة، ما أثر سلباً في جدول الرحلات، مشددة على أنها قدمت مرونة عالية في تأخير إجراء القرعة بناء على طلب حملات الحج نتيجة عدم تسلم مواقعهم من وزارة الحج.
