أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن الأردن يرفض دخول لاجئين فلسطينيين فارين من سوريا أو يبعدهم قسرا "في خرق واضح لالتزاماته الدولية". وذكرت في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن الأردن قام رسميا بحظر دخول الفلسطينيين القادمين من سورية منذ كانون ثان/يناير من العام الماضي ، كما أبعد قسرا أكثر من مئة ممن تمكنوا من دخول البلاد منذ منتصف 2012 ، وبينهم سيدات وأطفال. وقالت المنظمة في التقرير الذي حمل عنوان "غير مرحب بهم : معاملة الأردن للفلسطينيين الفارين من سورية" معاملة الأردن المتشددة للفلسطينيين الفارين من سورية تتعارض مع معاملته للمواطنين السوريين الذين سمح لما لا يقل عن 607 آلاف منهم بدخول البلاد منذ بدء النزاع السوري. وشدد نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسبما ورد بوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" على أنه لا ينبغي حرمان أية لاجئين يفرون من العنف في سورية سواء كانوا سوريين أو فلسطينيين من الدخول. وقالت: "رغم سياسة عدم القبول الأردنية قام أكثر من 14 ألف فلسطيني قادم من سورية ، حتى تموز/يوليو 2014 ، بالتماس دعم الأونروا في الأردن منذ بداية النزاع السوري. ولم يدخل الأردن على نحو قانوني منهم إلا 1300 ، قبل شروع السلطات في إبعاد الفلسطينيين على الحدود". وأضافت :"نتيجة لسياسة الحكومة الأردنية ، لا يمتلك كثير من الفلسطينيين القادمين من سورية أوراقاً سليمة للإقامة في الأردن ، مما يعرضهم للاستغلال والتوقيف والترحيل .. ولا يمكنهم الإقامة الشرعية في المخيمات الرسمية المعدة للاجئين السوريين ، كما لا يمكنهم العمل بشكل قانوني لكسب المال اللازم لاستئجار مساكن خارج المخيمات". وحثت المنظمة المانحين الدوليين على رفع مستوى المساعدات المقدمة للأردن وللوكالات الإنسانية المعنية بالأزمة السورية.