قال آرام الشيخ محمد نائب رئيس البرلمان العراقي، إن التنسيق الأمني بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم شمال العراق، لمواجهة عناصر الدولة الإسلامية (المعروفة إعلاميًا بداعش) خطوة مهمة في سبيل تحقيق المصلحة الموحدة. وأضاف الشيخ محمد (كردي القومية)، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن "قرار الحكومة الاتحادية بتقديم الدعم والإسناد الجوي لقوات البيشمركة (جيش إقليم الشمال) في أقضية ومناطق نينوى (شمال) لمواجهة عناصر داعش خطوة مهمة في سبيل تحقيق المصلحة الموحدة وهي صد هجمات العصابات الإجرامية وطردها من المناطق ومنع تهديدها للمدنيين". ومضى قائلاً: "البرلمان يأمل أن تكون هناك خطوات إيجابية أخرى بين أربيل وبغداد لتجاوز الخلافات ليتمكن الطرفان من التصدي المشترك لعدو العراق الواحد تنظيم الدولة الإسلامية". وأشار الشيخ محمد إلى أن "الإقليم والحكومة الاتحادية مطالبان بتجاوز خلافاتهما السابقة والتنسيق معا لاستعادة جميع المناطق التي خضعت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، مبينًا أن "ثمار التنسيق الأمني كانت سريعة باستعادة قوات البيشمركة أجزاء من المناطق التي احتلتها عناصر داعش في نينوى قبل أيام". وقرر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، المنتهية ولايته، مطلع الأسبوع الجاري، تكليف قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بتقديم الدعم والإسناد الجوي لقطعات قوات البيشمركة في التصدي لعناصر الدولة الإسلامية في المناطق المتنازع عليها بمحافظة نينوى. وتوقف التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل بعد سيطرة قوات من البيشمركة على جميع المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى (شرق) وكركوك وصلاح الدين ونينوى (شمال) على خلفية انسحاب الجيش منها بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل في العاشر من يونيو/ حزيران. وسيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية خلال اليومين الماضيين بعد معارك امتدت لساعات مع قوات البيشمركة على منطقة زمار المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية والقريبة من حدود إقليم شمال العراق، فيما تمكن المسلحون من فرض سيطرتهم على مناطق سنجار وناحية ربيعية بعد انسحاب قوات البيشمركة من دون قتال.