بعد تغريدة على حسابه على "تويتر" أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية في اجتماعه أول أمس الثلاثاء عزل رئيس تحرير جريدة "السياسة أحمد الجارالله من منصب الرئاسة الفخرية للجمعية ولقب "العميد". وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن هذا القرار جاء كرد فعل من الجمعية على العبارة المسيئة التي كتبها الجارالله واعتبرت طعنا بمقام النبي عليه الصلاة والسلام بعد احتجاج مجموعة من الصحفيين الكويتيين وتهديدهم باستقالة جماعية من عضوية جمعية الصحفيين في حال لم تتخذ الجمعية قرارها بطرده من منصبه، حيث علق صحفيون "لا يشرفنا أن يكون أحمد الجارالله رئيسا علينا بعد الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام"، حيث غرد "أن الرسول كان صبياً عند خديجة" وهي الكلمة التي تعني باللهجة الكويتية الخادم. كما استنكرت عدة تيارات سياسية تغريدة الجارالله منها التيار التقدمي الذي خرج ببيان في حينه يناهض استفزاز مشاعر المسلمين وتأجيج الفتن، بينما طالب نواب سابقون أحدهم الدكتور وليد الطبطبائي الجمعية بسحب الرئاسة الفخرية من الجارالله . وقد أخذ قرار إعفاء الجارالله وقتا بعد عدة اجتماعات للجمعية بسبب العلاقة الطويلة المتينة التي تربط الجارالله بأمين سر الجمعية فيصل القناعي صاحب اقتراح منحه لقب " عميد جمعية الصحفيين"، باعتباره حاليا أقدم رئيس تحرير لصحيفة كويتية ، حيث عمل القناعي في صحيفة "السياسة" منذ أكثر من 35 عاما ولا يزال يتقاضى منها راتبا دون الالتزام بالدوام ، ولهذا السبب تأخر البت في القرار ثم صدر قرار عزل الجارالله مذيلاً بعبارة "بناء على طلبه" لحفظ ماء الوجه . والمعروف إن أحمد الجارالله من المقربين من السلطة وتحديدا رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ، ولم يتم إي إجراء ضده من قبل وزارة الإعلام ولم تطبق عليه المادة 19 من القانون لسنة 2006 بشأن المطبوعات والنشر التي تحظر المساس بالذات الإلهية أو القرآن الكريم أو الأنبياء أو الصحابة الأخيار أو زوجات النبي وآل البيت بالتعرض أو الطعن أو السخرية أو التجريح بأي وسيلة من وسائل التعبير المنصوص عليها في المادة 29 من القانون رقم 31 لسنة 1970 رغم انتقاد رجال دين لتغريدته، مما أضطر المحامي خالد الحمود بخطوة شخصية منه لتقديم شكوى للنائب العام ضد الجارالله لمحاكمته استنادا إلى المواد والقوانين ذات الصلة. الجارالله علق "إن ثلاثة في جمعية الصحفيين خطفوا الجمعية وأصبحت بيد دول ومع نواب الأصوات الأربعة والآن أبلغهم لست رئيسكم الفخري".