يشهد الشهر القادم افتتاح متحف السويس القومى ليستقبل زواره من المصرييين والأجانب، ليسرد لهم قصة كفاح تلك المدينة الباسلة على مر العصور، أعلن ذلك د.ممدوح الدماطى وزير الآثار، خلال الزيارة الميدانية التى أجراها صباح اليوم الاربعاء لمحافظة السويس، تفقد خلالها المتحف، رافقه فيها اللواء العربي السروي، محافظ السويس. أكد وزير الآثار في بيان، على أهمية متحف السويس القومى وما يمثله للمحافظة التى تعد رمزا للصمود والبطولات على مر التاريخ ، منوهاً أن دراسة الجدوى التى أجريت للمشروع قبل البدء العمل به فى مطلع عام 1994 أكدت أن المتحف سيحقق عائداً إقتصادياً كبيراً حيث من المتوقع أن يزوره أكثر من مليون زائر وذلك بالتنسيق مع أجهزة السياحة بالمحافظة لإدراج المتحف ضمن خريطة المزارات السياحية والأثرية. أوضح د.الدماطى خلال الزيارة التى رافقه فيها كل من الأثرى أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف واللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات واللواء محمد سامى رئيس قطاع التمويل، أن المتحف يقام على مساحة 6000 م2 تقريبا بمدينة السويس بتكلفة 48 مليون جنيه ويضم 2500 قطعة أثرية تحكى قصة مدينة السويس بدءا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث. كما أفاد وزير الآثار أن المتحف ملحق به معامل للترميم مجهزة بأحدث أدوات وأجهزة الترميم للآثار الحجرية والخشبية والمعدنية يضم فريق مدرب على أعلى مستوى على طرق وأساليب الترميم لمختلف المواد المصنعة منها الآثار، بالإضافة إلى إقامة عديد من دورات التدريب بالخارج والداخل لاطلاعهم على كل ما هو جديد يخص العمل الأثرى . وأشار إلى أن المتحف مزود ب 221 جهاز مرشد إلكترونى باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى 48 كاميرا مراقبة ثابتة ومتحركة داخل وخارج المتحف. كما ناقش د.الدماطى وزير الآثار واللواء العربي السروي محافظ السويس فى مستهل زيارته للمحافظة إمكانية توقيع بوتوكول يجمع بين وزارة الآثار والمحافظة بشأن مساهمة وزارة الاثار فى مشروع ترميم قصر محمد على بالسويس ، والذى أقامه محمد على عام 1812 م على ساحل كورنيش السويس القديم ليقضى فيه بعض شهور السنة. وأشار خلال تفقده للقصر إلى إمكانية استغلاله كمزار ثقافى ومتحف تاريخى يضم قاعة كاملة لتاريخ السويس الحديث تجسد وتوثق فترات الكفاح المسلح لأبناء المدينة فى مواجهة الاحتلال البريطاني عبر الفترات المختلفة، وإبراز بطولات المدينة فى مقاومة أعدائها وخاصة معركة 24 أكتوبر 1973 . كما يشمل البروتوكول مشروع تطوير طابية عرابى ، وتنظيف عيون موسى وتحديد أماكن الآثار بالمنطقة لتطويرها لتصبح المنطقة مزارا سياحيا عالميا جاهزًا لاستقبال السياح من كل أنحاء العالم.