اختتم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل فجر اليوم السبت جلسة استغرقت خمس ساعات بحث خلالها سير العملية العسكرية في غزة بعد انهيار هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، كان من المقرر أن تبدأ في الثامنة بالتوقيت المحلى أمس الجمعة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية انه تم خلال الجلسة بحث الخطوات الإسرائيلية القادمة بعد إقدام حماس على خرق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة. ولم يصدر المجلس أي بيان بشان ما دار من مناقشات خلال الجلسة. جاء اجتماع المجلس عقب انهيار هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية أمس الجمعة بعد أقل من ثلاث ساعات من دخولها حيز التنفيذ وسط موجة من الاتهامات المتبادلة بين الجانبين واعتراف الجيش الإسرائيلي بأسر أحد جنوده وقتل اثنين. وأدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري :" بأشد العبارات الممكنة " قتل حماس لجنديين إسرائيليين واختطاف آخر، واصفا إياه بأنه "انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض بشأنه خلال الأيام الماضية ، والضمانات التي قدمت للولايات المتحدةوالأممالمتحدة ". ودعا كيري حماس إلى الإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن الجندي المفقود. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة هاتفية مع كيري:"ستتحمل حماس وباقي المنظمات الإرهابية في قطاع غزة تبعات أفعالها " وتعهد باتخاذ "جميع الخطوات الضرورية". وفي الوقت الذي قالت فيه الأممالمتحدة إنه لا يمكن التحقق بشكل مستقل من التقارير عن مقتل جنديين إسرائيليين واختطاف ثالث، قال الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إن ذلك "سيشكل انتهاكا خطيرا لوقف إطلاق النار، ومن المرجح أن يكون له عواقب وخيمة للغاية على شعبي غزة وإسرائيل وسيتجاوزهما". وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة :" إن مثل هذه الأفعال تدعو للتشكيك في مصداقية التأكيدات التي تقدمها حماس للأمم المتحدة ". يذكر أن إسرائيل تشن منذ السابع من الشهر الماضي عملية الجرف الصامد ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 وإصابة أكثر من 8 آلاف فيما قتل أكثر من 60 جنديا إسرائيليا.