أ .ف.ب انتهكت اسرائيل التهدئة الانسانية التي اعلنت في قطاع غزة اعتبارا من الساعة الثامنة (5,00 ت غ) صباح اليوم الجمعة بعد ساعات على دخولها حيز التنفيذ مع مقتل ثمانية فلسطينيين في قصف اسرائيلي واستمرار الأعمال الحربية. قتل ثمانية فلسطينيين قبل ظهر الجمعة في قصف مدفعي اسرائيلي على شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد اقرار التهدئة الانسانية التي اعلنت ليلا بموافقة الطرفين لمدة 72 ساعة. أكد مصدر طبي في مستشفى أبو يوسف النجار جنوب القطاع "وصول ثمانية شهداء في قصف مدفعي عنيف شرق رفح" فيما تعرضت مدينة رفح لقصف مدفعي كثيف أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين جرحى وقتلى. من جهتها اتهمت الحكومة الاسرائيلية حماس وحلفاءها بارتكاب "انتهاك فاضح" لوقف اطلاق النار بعد أقل من أربع ساعات على دخول التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة. تم انتهاك عدة تهدئات انسانية أعلنت سابقا خلال هذا الهجوم المدمر الذي أسفر عن مقتل 1457 فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين، فيما قتل من الجانب الاسرائيلي 61 جنديا وثلاثة مدنيين. بدأت الحرب الاسرائيلية بضربات جوية شنها الجيش الاسرائيلي بهدف وقف هجمات عناصر مسلحة تتسلل عبر انفاق الى اسرائيل، ووقف اطلاق الصواريخ من القطاع..وبعد تسعة أيام، بدأت اسرائيل هجومها البري ودخل الجيش الى القطاع الفلسطيني الذي انسحب منه بشكل احادي الجانب في العام 2005. كان الاعلان عن التهدئة صدر ليلا في بيان مشترك بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. قال كيري ان اسرائيل وحماس توافقتا على "وقف لاطلاق النار بدون شروط مسبقة وقابل للتمديد" في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح اليوم الجمعة في الساعة 8,00 (5,00 ت غ). واضاف كيري الذي يقوم بزيارة لنيودلهي ان الجانبين سيباشران مفاوضات في القاهرة موضحا أن وقف النار سيستمر ل72 ساعة "الا اذا تم تمديده". ولفت الى انه "خلال هذه الفترة ستبقى القوات على الأرض في مكانها". أورد كيري في بيان مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أن "وقف اطلاق النار هذا مهم بالنسبة الى المدنيين الأبرياء (...) خلال هذه الفترة سيتلقى المدنيون في غزة مساعدات انسانية ملحة وفرصة للقيام بأمور حيوية منها دفن القتلى والاهتمام بالمصابين وتخزين المواد الغذائية". لكن مسؤولا أمريكيا قال ان ذلك لن يمنع الجيش الاسرائيلي من مواصلة عملياته خلف مواقعه الحالية. وينتظر وصول وفدين فلسطيني واسرائيلي الجمعة الى القاهرة لبدء محادثات تشمل الحكومة المصرية وتهدف الى السعي للتوصل الى "وقف اطلاق نار دائم" بحسب البيان المشترك بين واشنطن والامم المتحدة.