استشهد 12 فلسطيني بينهم 9 من عائلة واحدة وأصيب 15 آخرين، مساء اليوم الخميس، في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد شهداء اليوم ال25 للحرب الإسرائيلية على غزة إلى 73 شهيدا، بالإضافة لإصابة 580 آخرين بجروح متفاوتة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، في تصريح للأناضول، إن "73 فلسطينيا استشهدوا اليوم الخميس وأصيب 580 آخرين، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 1434 شهيدا فلسطينيا، وإصابة 8280 آخرين. ومن أبرز الهجمات الإسرائيلية، اليوم الخميس، قصف منزل يعود لعائلة "البيومي" في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين؛ ما أدى إلى مقتل 9 من أفراد العائلة وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة. كما قتل 3 فلسطينيين وأصيب 5 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وفي وقت سابق من مساء اليوم، قصفت المدفعية الإسرائيلية أحياء سكنية في مدينة خانيونس، ما أسفر عن مقتل 6 مواطنين. وفي خانيونس ذاتها، انتشلت الطواقم الطبية، مساء اليوم، جثامين 5 أشخاص قتلوا جراء غارات سابقة على اليوم. كما استهدف الطائرات الإسرائيلية، اليوم، سيارة مدنية في ميدان فلسطين، وسط مدينة غزة؛ ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة 20 آخرين، وفق مراسل الأناضول. وقتل 10 مواطنين في غارتين استهدفت إحداهما منزلا والأخرى سيارة مدنية في مدينة دير البلح، وسط القطاع، فيما قتلت مواطنة جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح، جنوبي القطاع. وقتل مواطنان في قصف استهدف حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وتوفي 4 مواطنين متأثرين بجراح أصيبوا بها قبل أيام من بينهم، الصحفي في صحيفة "الرسالة" المحلية نصف الأسبوعية، محمد ضاهر. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو الجاري. وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. ومنذ أن فازت "حماس"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، شددته بعد أن سيطرت الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي. وتستمر إسرائيل في حصار غزة رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية في يونيو الماضي، حيث ترفض التعامل مع تلك الحكومة.