وصلت إلى القاهرة، بعد ظهر اليوم الجمعة، وزيرة الخارجية الإيطالية، فيديريكا موغيريني، في زيارة رسمية للقاء عدد من المسئولين، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصدر دبلوماسي. وقال المصدر للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن موغيريني ستعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء اليوم، يعقبها مؤتمر صحفي مشترك بمقر وزارة الخارجية. وتأتي هذه المباحثات في إطار سلسلة من الاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر لضمان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة من خلال تنفيذ المبادرة المصرية. وكانت وزيرة خارجية إيطاليا التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قد قامت خلال اليومين الماضيين بجولة في الشرق الأوسط من أجل السعي نحو تحقيق هدنة فورية للعمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي تصريحات للإذاعة الحكومية الإيطالية، أمس، أكدت موغيريني على "أهمية وقف إطلاق النار الفوري" بعد إعلان إسرائيل بدء عملية برية على غزة. وقالت موغيريني: "مع العملية البرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في أعقاب رفض حماس للاقتراح المصري لوقف إطلاق النار، فإن الوضع يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة، مما يجعل الوقف الفوري لإطلاق النار أكثر إلحاحا من أي وقت مضى". وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، فى زيارة تستغرق بضعة ساعات لمصر للقاء عدد من المسئولين لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ولدى وصوله مطار القاهرة عقد فابيوس جلسة مباحثات، في مطار القاهرة الدولي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، الذي ينهي زيارة للقاهرة اليوم، بحسب مصادر ملاحية. وبدأت أمس العملية البرية الإسرائيلية المحدودة ضد غزة، بعد 10 أيام من تواصل عملية "الجرف الصامد" التي أطلقتها إسرائيل ضد القطاع في السابع من الشهر الجاري، وأسفرت حتى الساعة 12:55 تغ من اليوم الجمعة عن مقتل 266 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 2000 آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وطرحت مصر، الاثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. لكن حركة حماس أعلنت أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية.