أعلنت مصر، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ على الحدود مع غزة، بسبب القصف الإسرئيلي على القطاع. وقال مصدر عسكري، إنه تم إعلان حالة الطوارئ على طول الحدود مع غزة والأراضي المحتلة وإسرائيل وكذلك معبر رفح البري. وأضاف في تصريح لوكالة «رويترز»، أنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى في قوات الجيش الثاني الميداني وبين العاملين في المعبر وإلغاء الإجازات. ووصف المصدر تلك الإجراءات بأنها «احترازية»، حيث يُعد هذا إجراء طبيعيا من الدولة لتأمين الحدود في ظل تزايد التوتر الذي تشهده المنطقة الحدودية. وتقوم إسرائيل بقصف عشرات الأهداف في قطاع غزة يوميا لتكثف ما قالت إنه قد يصبح هجوما طويل الأمد على حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بعد تصاعد إطلاق الصواريخ الفلسطينية على بلدات إسرائيلية. وبدأت إسرائيل الأسبوع الماضي عمليات القصف الجوي موجهة ضرباتها إلى حماس بعد العثور على جثث ثلاثة شبان اختطفوا قبل نحو ثلاثة أسابيع، وألقت إسرائيل بمسؤولية خطفهم وقتلهم على حماس. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقي إتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمد عباس، أكد خلاله أن مصر تجري حاليا اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية الفاعلة بهدف تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات ومخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية، والعمل على تحميل الجانب الإسرائيلي مسؤلياته كاملةً عن تأمين أرواح المدنيين الفلسطينيين بوصف إسرائيل قوة احتلال. وقال مصدر آخر، لرويترز، إن هناك استعدادات تجرى حاليا تحسبا لصدور الأوامر لفتح معبر رفح لاستقبال الجرحي جراء القصف، بعد أن تمت مخاطبة السلطات المصرية لفتحه. وتقوم السلطات المصرية بفتح المعبر من حين إلى آخر أمام حركة المرور منذ سبتمبر 2013 بعد انفجارين استهدفا مقر المخابرات الحربية وكمين النافورة برفح بشمال سيناء، ما أدى إلى مقتل 6 مجندين وإصابة آخرين. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الى العالم بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني.