قال أمين عام حلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن إن هناك مطالبات في قمة الناتو التي تعقد في أيلول/سبتمبر المقبل، بشأن زيادة حجم الإنفاق في مجال الدفاع عن الأمم الأوروبية، من أجل سرعة الاستجابة للأزمات التي تختبر الحلف. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاءت تصريحات راسموسن في محاضرة ألقاها في مؤسسة "المجلس الأطلسي"، في العاصمة الأمريكيةواشنطن، التي يزورها لإجراء مباحثات تستمر 3 أيام. ولفت راسموسن إلى أن القمة المزمع عقدها في ويلز من 4-5 أيلول/سبتمبر المقبل، ستناقش خطة عمل جديدة من شأنها الاستجابة السريعة للأزمات الأوكرانية والسورية والعراقية. كما أكد أن مسألة زيادة حجم الانفاق في مجال الدفاع يحتل أحد العناوين الهامة التي تناقشها القمة، مشدداً على ضرورة تخصيص أعضاء الناتو 2% من إجمالي الناتج المحلي لصالح الإنفاق الدفاعي. ولفت راسموسن إلى أن الاقتصاد الأوروبي "بدأ يستعيد نموه بعد أن شهد أياماً عصيبة"، بحسب تعبيره، مبيناً أن "زيادة الإنفاق الدفاعي ليس بالأمر السهل في أي من الأوقات، بيد أنه أصبح أمراً ضرورياً بالنظر إلى المخاطر التي تواجه الحلف". وتطرق راسموسن إلى الأحداث التي تشهدها الحدود الجنوبية لتركيا، مبيناً أنه لم يكن بإمكان الناتو التدخل في العراق أو سوريا، في حين أكد أن دول الناتو ستتدخل لحماية تركيا في حال امتد العنف إليها.