وقع عشرات المثقفين والفنانين والصحفيين أمس بيانا لرئيس الحكومة ابراهيم محلب، يصفون فيه رفع الأسعار بالجريمة في حق الشعب المصري، ويؤكدون أنه لا يمكن الصمت حيالها. وقد وصف البيان محلب ب"ربيب مبارك" في تصعيد مفاجيء، وطالبوه بالتراجع عن خطوته التي تنتزع بقايا الرغيف الأخير من بيوت الفقراء والفلاحين الذين لا ينتسبون لأجهزة الدولة ومن الموظفين والطلاب والعمال. ودعا المثقفون لممارسة كل أشكال الاحتجاج الشعبي، وأهابوا بالأحزاب السياسية أن تقف - أبعد من البيانات - وقفة حازمة في مواجهة تجويع الشعب الذي تحمل طويلا وقدم الشهداء من أجل العدل والكرامة. وجاء بالبيان أن مصر تمر بلحظة فرز تاريخية ستحاسب عليها كل القوى وكل الأقلام وكل المنابر والصحف،وكل القصائد، والمقالات، وكل التعليقات العابرة. وقال الموقعون أن الحكومة تحاول تجويع البسطاء وإحناء رأس مصر بكل جلالها ليمرغوها في التراب لصالح حفنة من الأثرياء المجرمين الذين يشكلون شريحة تصل دخولها إلي أرقام خرافية . واختتم الكتاب بأن البدائل التي طرحها الخبراء الاقتصاديون كثيرة أمام الحكومة لسد عجز الموازنة، وأكدوا أنهم يرفضون تجويع الناس وإرهاب المعارضين. من بين الموقعين : د. أحمد الخميسي، د. ابتهال يونس، د. ماجدة أنور، أحمد يوسف، د. أنور عبدالمغيث، د. مصطفى عبدالغني، سمير المنزلاوي، أحمد سراج، سمير درويش، محمد الشرقاوي، هدى توفيق، نائل الطوخي، منى محمد، حسام الحداد، نانسي كمال، حمدي الأسيوطي، سمر نور، محمد عبدالوهاب، ومدحت الزاهد .