على عكس ما تدعيه الدولة الصغيرة، قطر، من دعمها للحريات ورغم كل الأموال الخضراء التى يجرى إنفاقها من أجل تقديم صورة ملتبسة عن مصر وتقديمها فى صورة الهاضمة للحريات، لم تلبث الحقيقة أن انكشفت عن وجه الهاضم الحقيقى للحريات، قطر، التى حكمت على شاعر لمح إلى العائلة الحاكمة ب 15 عاماً، ليصمت الجميع أمام الحادث وتتحدث مصر عن حق الشاعر فى الحرية، وذلك عبر بيان مفتوح وقعه العديد من المبدعين والكتاب والأدباء وأساتذة الجامعة والمثقفين والإعلاميين المصريين المنادين بالحريات. البيان الذى صاغه واقترحه الأديب المصرى أحمد الخميسى طالب السلطات القطرية بالإفراج الفورى عن الشاعر القطرى محمد العجمى الذى حكم عليه فى 24 أكتوبر، ويعد إنشاء حكومة قطر «مركز الدوحة لحرية الإعلام عام 2008» لدعم حرية الصحافة، مفارقة ضخمة ارتكبتها دولة حاضنة لقناة «الجزيرة» التى لا تكف عن الحديث ليل نهار عن الحرية وتصمت صمتاً مطبقاً حين يتعلق الأمر بالداخل القطرى. يقول البيان: «تصمت الجزيرة والمركز حين تكون قطر من يدوس الحرية بأغلظ العقوبات.. لم تستطع السلطات القطرية المحمية بقاعدتين أمريكيتين وبمقر القيادة المركزية الأمريكية أن تخفى ذعرها من قصيدة فسارعت بسجن الشاعر، إن المثقفين المصريين من شتى المجالات يضمون صوتهم إلى كل الأصوات الحرة التى ارتفعت تطالب بالإفراج عن الشاعر محمد العجمى، وينددون بالحكم والمحاكمة التى شابها مختلف أنواع العور القضائى ومنها أن جلسات محاكمة الشاعر كانت سرية».. وقع على البيان العديد من الأسماء كالكاتب المسرحى السيد فهيم، ود.ابتهال يونس، والكاتب الصحفى أسامة عفيفى، ود.عمار على حسن، والأديب سمير الفيل، وغيرهم. يعتبر الخميسى أن مدة ال 15 عاماً التى حكم بها على العجمى غير مسبوقة لأى شاعر «لازم الناس كلها تتعاطف معاه.